هذا الكتاب موجه للاستعمال في المساقات التمهيدية لعلم التربة على مستوى الجامعة. فهو يتعامل مع الصفات الكيماوية، والفيزيائية، والحيوية للأتربة، وعلاقتها بتصنيف التربة واستعمالاتها، والاستعمالات الرئيسية للتربة التي غدت وسطاً لنمو النبات، وللأعمال الهندسية، ولمكافحة التلوث البيئي كما هي الحال عند التخلص من الفضلات العضوية. وأهم التوجهات في معظم أجزاء الكتاب هو الحاجة للمحافظة بعناية على التربة كمصدر طبيعي وضروري لكل أوجه الحياة على الأرض.

وفي كثير من النواحي، تتميز هذه الطبعة عن الطبعتين السابقتين. فقد أدخلت تغييرات رئيسة على كل من التنظيم والمحتوى. وقد بسط عدد من الشروحات، خاصة المتعلقة بعلم المعادن، وصفات التبادل الآيوني، وماء التربة، وحرارة التربة، وتغذية النبات وخصوبة التربة. فمن خلال إعادة التنظيم وإلغاء بعض الشروح المعقدة عن الأسمدة، فقد تقلصت الفصول الخاصة بالتغذية والخصوبة من ستة فصول إلى أربعة فصول، كما قللت المادة المغطاة بحوالي الثلث. وتم إنجاز ذلك دول حذف أية أساسيات هامة عن الطبيعة والتحكم في تغذية النبات.

وقد أضيفت مادة جديدة، وهي آفاق التربة، التي شرحت في الفصل الثالث، وقد شرحت حسب نظام تصنيف الآفاق واستعمال المصطلحات التي وضعتها وزارة الزراعة الأمريكية عام 1981. فجميع المصطلحات التي استعملت سابقاً أبقى عليها لتبين العلاقة مع النظام الجديد. كما تحتوي هذه الطبعة على إضافة جديدة عن تخطيط استعمال الأرض كما هي مطبقة للبيئتين الصناعية والزراعية، وأمثلة حسابية تبين التطبيقات لمعادلات رياضية وفيزيائية وكيميائية، إضافة إلى عدد من الإيضاحات الجديدة التي زيدت بشكل ملموس حتى أصبح الكتاب الآن يتضمن ضعف الإيضاحات التي احتواها سابقاً.

وهناك إضافتان جديدتان تستحقان الذكر، إحداهما إدخال جدول الوحدات العالمية للقياس، والتي تبنتها جمعية علوم التربة الأمريكية في نشراتها. والثانية هي وصف نظام التصنيف الكندي، والطريقتان موضحتان في الملحقين (ج) و(د).

يدرس ويحلّل بعمق علم الأتربة المعقّد ونظامه الحيّ المتغيّر المتكيّف وتفاعلاته الكيميائية الشديدة الأهمية لحياة الكائنات، وذلك باعتماد أكثر الطرق تطوراً في العالم، مبرهناً على ذلك بأحدث النتائج الإحصائية الدقيقة عبر جداول ونسب وبيانات وصور، مما يجعله من أهم الكتب التي تناول هذا العنصر الهام المحيط بنا.