القدرة المائية هي استخدام الماء لأداء شُغل-كإنتاج الكهرباء أو إدارة النواعير والطواحين. والقدرة المائية ألطف بالبيئة من الوقد الأحفورية-فهي لا تلوث الهواء ولا تخلف نفايات سامة كما هي الحال في وقد الفحم والنفط والغاز، وهو أيضاً في الموارد المتجددة التي لا تنضب مع مرور الزمن، ولذلك يلاحظ اهتمام من العلماء في إعادة استخدام الماء لتشغيل الماكينات والآليات وتوليد الطاقة. وإيضاحاً لمدى قدرة الحياة على توليد الطاقة، ولإطلاع القراء من الناشئة على مكنونات هذه القدرة الهامة، وضع هذا الكتاب من موسوعة الطاقة المستدامة، وهو يشرح للقارئ تاريخ القدرة المائية وتقانياتها ووقعها البيئي ومستقبلها في محاولة لتوضيح مدى قدرة المياه على تغطية النقص الذي يمكن أن ينتج عن فقدان مصادر الطاقة الآيلة للنفاذ كالفحم والزيت...

وهو في سبيل ذلك يتناول القدرة المائية من حيث: أولاً: تسخير قدرة الأنهار والبحار طاقياً. ثانياً: دور السدود في توليد الكهرباء. ثالثا: استغلال فرق درجة الحرارة بين سطح المحيط وأعماقه. رابعاً: استخدام التقانيات البسيطة لتوفير الطاقة في البلدان النامية. خامساً: استخدام الطاقة دون الإضرار بالبيئة.