هندسة الإغواء:
مجموعة قصصية ثانية للكاتب، بعد المجموعة الأولى الموسومة ب",خلف الأشعة",، تتكوّن هندسة الإغواء من(10 ) قصص، كتبت على مراحل، طُبعت هذه المجموعة عام 2013 بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية (الجزائر). بعضها يتلمس أوجها من التاريخ والتراث، وبعضها الأخر يتعاطى مع الحاضر بأشكال تتراوح بين النقد غالبا، والملاطفة نادرا، ، تميزت كل قصة من قصص هذه المجموعة بعنوان شاعري معبر، وبطول نفس نصي، كما وقد تجانس فيها الرمز والبُعد الفلسفي، والحضور الصوفي إلى حد ما، فضلا عن اِرتشافها من التاريخ والتراث، إنها عصارة فترة لا يستهان بها من عمر الكاتب عرفت إنضاجا على نار شبه هادئة، بالقياس إلى مجموعته القصصية الأولى الموسومة", خلف الأشعة",(1984)، التي كانت ابنة لحظتها تحت شدة حرارة عاطفة المراهقة، وجموح الخيال وحماس الشباب الزائد أحيانا، تجاه قضايا شكلت ثيمات تلك القصص يومها. أما عناوين مجموعة ", هندسة الإغواء", فذات دلالات موحية وأبعاد شاعرية وهي: ",المثول بين يدي النعمان السابع عشر",ـــ ضرائــر الصمــت ــ الرحيل عبر تعاريج الإثــارة ـــ العبور خارج دائرة الزمــــن ـــ ينابيـــــع النـــــار ـــ شعائر الدخول إلى أديرة الألـــــوان ـــ ثلاثيات ابنـــة الخُــــــــــس ـــ في معابد الصمت والغيــلان ـــ معجم الجدف عبر براكين الـــــتناهي ـــ أبنية الإشهاد في أرخبيل الجــــرح. كما تتميز المجموعة بمفتتح غير مسبوق؛ أقام مقاربة لعلاقة الحكي بـــــالقص. ",
وعكس قصص المجموعة الأولى، نالت بعض قصص المجموعة الثانية ", هندسة الإغواء", ـــ التي بين أيدي القارئ الآن ــ بعض الجوائز الجهوية والوطنية.