برمجيات الواقع الإفتراضي... مسمى لم يعتاده إلا قليلون ممن خبروا مستحدثات تكنولوجيا التعليم... ونقبوا في مناجمها... وسبروا أغوار تقنياتها... ومنذ أعوام ليست بالقليلة نادى الدكتور نبيل على في كتابه ",الثقافة العربية وعصر المعلومات", بأن يكون للعرب موقفاً من هذه التكنولوجيا واسماها ",الواقع الخائلي",... مؤكداً على أن مدارسنا العربية في حاجة إلى معامل الواقع الإفتراضي لتعويض النقص في المعامل الحقيقية، ومتاحفنا في حاجة إلى بيئة خائلية لعرض مقتنياتها في سياق تاريخي ومعرفي أوسع وأشمل، وبأننا بحاجة أيضاً إلى إكتساب القدرة على إعادة بناء مدننا القديمة وجوامعنا ومعابدنا وقصور خلفائنا وملوكنا وما شابه، وإلا أعاد بناءها غيرنا، في إطار مخططاتهم لصناعة سياحة إفتراضية موازية لسياحة الواقع.

ويأتي هذا الكتاب ليجيب على تساؤل ملح... وهو كيف يمكن إنتاج برمجيات الواقع الإفتراضي وخاصة التعليمية منها،... ليسير بالقارئ خطوة بخطوة نحو هذا الهدف بدءاً بالتصميم التعليمي وإنتهاءً بنشر البرمجية.

والكتاب يقع في ثلاثة فصول تعكس تتابع مراحل إنتاج برمجيات الواقع الإفتراضي التعليمية، حيث يتناول الفصل الأول التصميم التعليمي لبرمجيات الواقع الإفتراضي التعليمية، والفصل الثاني بعنوان ",تصميم وإنتاج ثلاثيات الأبعاد", ويتناول فيه المؤلف كيفية إنتاج ثلاثيات الأبعاد خطوة بخطوة بإستخدام برنامج 3D Studio Max، والفصل الثالث بعنوان ",تحويل ثلاثيات الأبعاد إلى برمجيات واقع إفتراضي تعليمية",، ويتكون من عدة أجزاء.