كيف نزرع أسطح المنازل والمدارس والمباني الحكومية؟ سؤال إجابته ليست عادية، لأنها تحمل بين طياتها الجمال والخضرة والصحة والنقاء والبيئة المتوازنة، وهي التي تحصل عليها من الدكتور ",سمير عبد الوهاب", والدكتور ",محمد أحمد شريف", في هذا الكتاب، الذي يقوم بتعريف القارئ غير المتخصص بأدوات ووسائل الزراعة اللاأرضية، حيث يبدأ بتعريف هذا المفهوم الجديد ",الهيدروبونكس", أو الزراعة اللاأرضية وبيان الرسائل والعناصر التي تمكننا من تحويل هذه الأسطح المهملة إلي واحة خظراء مثمرة، خاصة في عالم يعاني من التلوث والاحتباس الحرارى.
ففى ثمانية فصول هي التي يتكون منها الكتاب نتعرف إلي علم الزراعة اللاأرضية وعناصر التغذية الضرورية لحياة النبات وكذلك كيفية التشخيص لحالات نقص الغذاء للنباتات، وهو ما يدخلنا في الفصول التالية التي تشرح لنا بطرق مبسطة مدعمة بالصور والجداول والرسوم المساعدة والأسمدة ومحاليل التغذية وطرق التعامل معها واستخدامها بطريقة آمنة، نظراً لإختلاف وتعدد البيئات وصلاحية العديد منها للزراعة بتلك الطريقة المستحدثة يتناول المؤلفان بعد ذلك طرق الزراعة في المحاليل المغذية والبيئات الصلبة والألياف. ما أن يتم هذا الجزء من الكتاب وينتهي من مدنا بكل ما نحتاج معرفته عن الزراعة في هذه البيئات حتي نصل إلي مرحلة الإنتقاء والأختيار.. اختيار النباتات التي تصلح لأسطح المنازل من خضر وفاكهة ونباتات طيبة وعطرية، لنصل بهذا إلي محطتنا الأخيرة في رحلتنا مع الكتاب وتلك هي التي نقاوم فيها الآفات والأمراض والإطلاع علي ما يتعلق بها وقاية وعلاجاً. إنه كتاب يستحق حقاً إضافته للمكتبة العربية تحتاجها الشعوب والدول لإنماء زراعتها وأقتصادها ولصنع رئة خضراء في بيئة كل منها.