وصف الكتاب
انفجرت الأزمة فجأة في فضاء الحياة الثقافية المصرية، ففي صباح 28/4/2000 رُوِّع الناس بصرخات التكفير الهستيرية يطلقها الكاتب الإسلامي-والروائي أحياناً-",محمد عباس", على مساحة صفحة كاملة في جريدة ",الشعب", لسان حزب ",العمل",، هدر ",محمد عباس", مكفراً ولاعناً رواية ",0WeotMcVuChref='/abooksto r e/bookpage.asp?id=24525'>,وليمة لأعشاب البحر: نشيد الموت", وأبطالها ومؤلفها وناشرها ووزارة الثقافة، تباكي الإسلاميون علىالإسلام المغدور وصرخوا ",كفار وملاحدة",، وجاء رد الفعل فورياً حاداً من مجموعة الكتاب فصرخوا: ",ظلاميون وسلفيون، صاح الإسلاميون: لا تسبوا الذات العلية ولا الرسول ولا تزينوا الإلحاد، فصاح الكتاب بدروهم: إنها حريتنا في التعبير ولا نقبل أن يحاسبنا إلا ناقد أدبي، اعتصم الإسلاميون بآيات من من القرآن واحتمى الكتاب بفقرات من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
عندما نقرأ النص تجابهنا العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها بإلحاح:
ماذا يريد حيدر حيدر برواية ثلاثة من شخوصها الأربعة المحورية ملحدون يسبون الله والرسول ويهزءون بالقرآن والشريعة؟ ماذا يريد بالشخصية الرابعة بعد أن تحولت من نوع هش من الإيمان إلى رشب البيرة وممارسة الجنس في نار رمضان؟ ماذا يريد بأم تجاهلت وصية زوجها الشهيد وتركت الحبل على الغارب لابنتيها المراهقتين تضاجعان الرجال؟
ما الذي يرمي إليه عندما يقدم مجموعة المدرسين العراقيين سكارى على شاطئ البحر ليلاً ويهتف مدرس لزميله اللواط ",أنكح كل صبيان بونه وأنا شفيعك يوم القيامة",؟
هذا كتاب يعتبر وثيقة وشاهداً على كل أطراف المسألة، ولقد اختتمناه بكشّاف يساعد القارئ في سرعة الوصول إلى ما يريد معرفته.