وصف الكتاب
يقول محمد ناصر الألباني في مقدمة كتابه هذا ",تحريم آلات الطرب", أنه كان قد كتب في هذا الموضوع منذ أكثر من أربعين سنة، إلا أن الأمر قد ازداد شدة، حيث كثر البلاء والافتتان بالأغاني والموسيقى؛ لتيسر وسائل الاستماع كالراديو، والمسجلات والتلفاز والإذاعات، كما أن كثيراً من العلماء قد سكتوا عن الإنكار، بل قام بعضهم بإباحة الآلات الموسيقية، منكرين تحريها، ومضعفين الأحاديث الواردة فيها. من أجل ذلك عمد إلى تأليف كتابه هذا الذي كان بمثابة رسالة ردّ فيها على رسالة ابن حزم الظاهري وعنوانها ",رسالة في الغناء الملهي أمباح هو أم محظور؟", حيث ساق فيها الإمام الأحاديث المحرمة للغناء وآلات الطرب، وهي أكثر من عشرة، وضعفها كلها.
ورداً على ذلك جاءت رسالة محمد ناصر الدين الألباني هذه ",تحريم آلات الطرب", الذي بين فيها حقائقاً علمية كانت قد خفيت على كثير من الدعاة، وقد جعلها على ثمانية فصول: الأول منها في ذكر الأحاديث الصحيحة في تحريم الغناء وآلات الطرب، الفصل الثاني في شرح مفردات الأحاديث، والثالث في الرد على ابن حزم وغيره ممن أعلّ شيئاً منها. وجاء في الفصل الرابع في دلالة الأحاديث على تحريم آلات الطرب بجميع أشكالها، والفصل الخامس في مذاهب العلماء في تحريم الآلات. وتناول كل من الفصول السادس والسابع والثامن على التوالي كل من المسائل التالية: شبهات المبيحين وجوابها، الغناء بدون آلة، وأخيراً حكمة تحريم الغناء.