رغم أن سعي الإنسان لتحسين وضعه في مختلف مناحي الحياة غريزة طبيعية ملازمة له منذ بداية خلقه، إلا أن مصطلح الإبداع والتطوير في الجوانب المالية اتخذ منذ الثمانينات من القرن الماضي مُسماً جديداً هو الهندسة المالية، فظهور مصطلح الهندسة المالية اقترن أساساً بتطبيق تكنولوجيا المعلومات والبرامج الإحصائية في الجوانب المالية مما زاد من سرعة إجراء المعاملات في مختلف المؤسسات والأسواق المالية وفي مختلف دول العالم، كما أدى ذلك إلى تقليل التكاليف والمخاطر وأتاح مجالاً واسعاً لذوي الخبرات لتحقيق أرباح هائلة.
وفي إطار تحقيق أهداف الهندسة المالية يعمل رواد الهندسة المالية الإسلامية على تقديم منتجات مالية تحقيق الكفاءة الإقتصادية إلى جانب الكفاءة الشرعية رغم ما يواجه هذا المسعى من تحديات جمة، من تضارب في الآراء الفقهية وتخلف في أغلب الدول الإسلامية وسيطرة النظم المالية الوضعية فيها.