تعد الهندسة المالية عملية تطويرية إنطلاقاً من الدور الذي تؤديه في تنشيط البورصات المالية العالمية، وكذا بوصفها إبتكارات جديدة في المنشآت الإستثمارية بصورة عامة. فضلاً عن الأثر الذي أحدثته في التفكير الإستراتيجي للمنشآت المالية والمصرفية وظهور الأسواق المالية الناشئة والمراكز المالية العالمية. وتعد الخيارات إحدى أهم أنواع أدوات الهندسة المالية والتي تعطي المستثمر فيها فرصة مهمة لتقليل المخاطر التي يتعرض لها من خلال إستبدال موجود معين بموجود آخر بسعر محدد وفي موعد أو قبل موعد محدد في المستقبل، حيث تساهم في تيسير عمليات التداول في الأوراق المالية المتنوعة ( أسهم، سندات، أسعار، الصرف، وغيرها) لغرض الإستثمار، المضاربة والتحوط من تقلبات السوق. ويتفق معظم الباحثون والمتعاملون والمتخصصون، على أن الخيارات كأدوات مالية من أفضل ماإستطاع الفكر الإستثماري إنجازه حتى الآن. وقد أضحت، بما تنطوي عليه من تنوع وآليات، قادرة تماماً على أي تصور تكون عليه أسواق المال أو الإستثمار، أو يريد المتعاملون مواجهته، ولكن بشرط أن يكون المتعامل مدركاً لما تعنيه هذه الخيارات وللكيفية التي يستطيع بها تحقيق أهدافه في أسواق الخيارات، وألا بعكس ذلك يكون حجم المخاطر كبيراً. وقد سعى المؤلفان في هذا الكتاب إلى التطرق بشيء من التفصيل لبعض مفردات الخيارات الأساسية وكيفية تسعير تلك الخيارات بإستعمال نموذج Black &, scholes ونموذج تكافئ الشراء/البيع ونموذج تكافئ البيع/الشراء مع تحديد قيم بعض المقاييس الهامة ذات الفائدة الكبيرة في مجال الربط بين الخيارات والفرص الإستثمارية ومن هذه المقاييس، مقياس القيمة على التكلفة، التقلب في الأسعار مع تحديد صافي القيمة الحالية، الإنحراف المعياري وكذلك سعر السهم وسعر التنفيذ وقت الإنتهاء، والتي على ضوءها يمكن تحديد أولوية تنفيذ الخيارات المحددة والتي تعبر عن أولوية الفرص الإستثمارية للمشاريع وتحديد مناطقها بدقة في مجال الخيارات بإستعمال (TG) (Tomato Garden)، ومن خلالها يمكن تحديد حركية هذه الخيارات في مجال الخيار وفقاً للزمن، وكذلك عمل مقارنات بين هذا المدخل المعتمد على كل هذه المتغيرات الحديثة والتي تقود إلى تسعير الخيارات والمفاضلة بينها كفرص إستثمارية مع تحديد آليات تنفيذها وفقاً للزمن والمدخل التقليدي المعتمد على التدفق النقدي (CF) (Cash Flow).

وقد تضمن الكتاب أحد عشر فصلاً خصص الأول منها لفلسفة الهندسة المالية وضرورتها في حين تناول الثاني: مفاهيم متعلقة بالهندسة المالية، أما الفصل الثالث فقد خصص للأدوات الهندسة المالية وأنواعها. بينما تضمن الفصل الرابع: فوائد أدوات الهندسة المالية ومخاطر التطبيق الخاطئ لها. أما الفصل الخامس فقد تناول الخيارات المالية، في حين تناول الفصل السادس: المفاهيم المتعلقة بالخيارات المالية، ومن ثم تطرق الفصل السابع إلى النماذج المستعملة في تسعير الخيارات، في حين تناول الفصل الثامن: إستراتيجية المضاربة في الخيارات المالية، أما الفصل التاسع: فقد تطرق إلى إستراتيجية الإستثمار في الخيارات المالية، ومن ثم تطرق الفصل العاشر إلى إستراتيجية التحوط للخيارات المالية. وإختتم الكتاب بالفصل الحادي عشر: التي تمثل بالخيارات المالية ما بين النظرية والتطبيق.

تعد الهندسة المالية عملية تطويرية انطلاقا من الدور الذي تؤديه في تنشيط البورصات المالية العالمية وكذا بوصفها ابتكارات جديدة في المنشات الاستثمارية بصورة عامة ، فضلا عن الاثر الذي احدثته في التفكير الاستراتيجي للمنشآت المالية والمصرفية وظهور الاسواق المالية الناشئة والمراكز المالية العالمية ، وتعد الخيارات احدى اهم انواع ادوات الهندسة المالية والتي تعطي المستثمر فيها فرصة مهمة لتقليل المخاطر التي يتعرض لها من خلال استبدال موجود معين بموجود اخر بسعر محدد وفي موعد محدد ، حيث تساهم في تيسير عمليات التداول في الاوراق المالية المتنوعة لغرض الاستثمار ، المضاربة ، والتحوط من تقلبات السوق .