يعتبر علم الميكانيك أحد أهم العلوم الهندسية التي تأسس عليها التقدم الصناعي الذي نشهده في عصرنا الراهن، يتفرع هذا العلم إلى فروع كثيرة من أهمها علم السكون وتابعة ولصيقه علم التحريك، ودراسة هذين العلمين تعني اكتساب وتأسيس القدرة على التحليل السليم للمسائل الهندسية التي تواجه المهندس بشكل عام. ولقد حاول هذا الكتاب ",المرجع في علم السكون الهندسي", تقديم هذا العلم بأسلوب جديد فيه من الاختصار والوضوح وبساطة اللغة وكثرة الأمثلة ما يمكن الدارس من فهم واستيعاب هذا العلم بيسر وسهولة. ويقع الكتاب في اثني عشر فصلاً وملحقين هي:
الفصل الأول: يحتوي مقدمة الكتاب التي يضم بعض التعاريف والمفاهيم الأساسية (basic concepts) ذات الصلة بعلم السكون والضرورية لدراسته. وقد أوردناها لتسهيل الرجوع إليها وتذكرة للطالب.
الفصل الثاني: يبين ويدرس القوى وأنظمتها (Fo r ces a nd systems) وأنواعها وبعض قوانين المتجهات الضرورية لاستكمال دراستها وطرق جمع القوى المختلفة المتلاقية والمتوازنة ومضلعات القوى, ويعتبر هذا الفصل مقدمة للفصلين التاليين.
الفصل الثالث: يختص هذا الفصل بدراسة مجموعات القوى المستوية (Plane fo r ces)، وهي التي تقع في مستو واحد (plane). فيدرس طرق تفريها وإسقاطها على محاور إحداثية أو تحصيلها في محصلة واحدة فهو لذلك استكمال للفصل السابق.
الفصل الرابع: يختص هذا الفصل بدراسة مجموعات القوى الفراغية (three dimensional systems) وهي التي تقع في الفراغ، فيدرس طرق تفريها وإسقاطها وإيجاد مركباتها على محاور الإحداثيات الثلاثة. كما يدرس عزوم القوى والمزدوجات والنظريات المتعلقة بها، فهو أيضاً يستكمل الفصلين السابقين بدراسة القوى.
الفصل الخامس، بعج أن تم بيان القوى وأنواعها والقوانين المتعلقة بها تأتي الخطوة التالية وهي دراسة توازن هذه القوى وشروط التوازن (EQUILIBRIUM a nd CONDITIONS) فيدرس توازن القوى والعزوم المستوية والفراغية بأنواعها المختلفة إضافة إلى مزدوجات العزوم، وأنواع التوازن وشروطه.
الفصل السادس: هذا الفصل هو أولى الحلقات التطبيقية في الكتاب. فهو يدرس المنشآت الهندسية المختلفة مثل الهياكل الفارغة والمستوية والإطارات والآلات. ويبين طرق حساب القوى المؤثرة في قضبانها وعناصرها الأخرى.
الفصل السابع يدرس هذا الفصل القوى الموزعة على الخطوط والسطوح والأحجام. كما أنه يبين طرق تعيين مراكز الكتل، والمراكز الوسطية، لمختلف الأشكال والأجسام الهندسية المستوية والفراغية.
الفصل الثامن: هو تطبيق مباشر للفصل السابع فهو يدرس المنشآت الهندسية الواقعة تحت تأثير القوة الموزعة مثل الجوائز المختلفة والحبال السلكية بأنواعها. ويستخرج العلاقات الرياضية اللازمة لتصميم هذه المنشآت المختلفة، ويبين طرق حساباتها.
الفصل التاسع: يختص هذه الفصل بدراسة الاحتكاك وطبيعته وقوانينه فيبين أهميته ونوعيه الساكن والحركي ومعامليهما وقوى وزوايا الاحتكاك الناتجة ومحصلة الاحتكاك.
الفصل العاشر: يورد هذا الفصل بعض التطبيقات الهامة للاحتكاك فيبين أولاً إقراض الاحتكاك وحلقاته والقوابض والمكابح وأنظمتها ثم السيور اللينة المختلفة وطاراتها ويستخرج جميع علاقاتها الرياضية ذات الصلة بموضوع الكتاب.
الفصل الحادي عشر: يبين هذا الفصل طريقة أخرى هامة تستخدم في حل المسائل إضافة إلى طريقة التوازن المتقدمة في الفصل الخامس، وهي طريقة أو مبدأ العمل الافتراضي، فيبين مفهوم العمل عامة والعمل والانتقالات الافتراضية بشكل خاص. كما يبين التوازن والعمل الافتراضي وتطبيق ذلك على الجسم والجسم الصلب والأنظمة متعددة الأجسام الطلبة، ودرجات الحرة، والمردود الميكانيكي ثم يدرس بشيء من التفصيل الطاقة الكامنة وأنواعها وطرق استخدامها مع العمل الافتراضي في جل المسائل.
الفصل الثاني عشر: وهو خاتمة فصول الكتاب. يختص ببيان عزوم القصور الذاتي (عزوم العطالة) للسطوح الهندسية الفردية والمركبة فيبين مبدأ القصور الذاتي ومفاهيمه ونظرياته وعلاقاته الرياضية المختلفة.

وإتماماً للفائدة والاستيعاب السريعين فقد ألحقت جميع فصول الكتاب بعدد كبير من المسائل المحلولة التي تعين الدارس على بناء القاعدى التحليلية اللازمة له في حل المسائل العلمية التي تصادفه. كما ألحق الكتاب بمسائل أخرى غير محلولة تساعد الدارس في اختيار قدراته التي اكتسبها في دراسته لهذا العلم وتطبيق هذه القدرات إضافة إلى ما تقدم فقد ألحق بالكتاب معجماً للمصطلحات الإنكليزية المستخدمة فيه لما في ذلك من فائدة كبيرة للطالب وأهمية كبيرة في توحيد هذه المصطلحات.