وصف الكتاب
إن معرفة المصطلح الأجنبي المقابل للمصطلح العربي تعمق المعرفة به وتؤكد على مدلوله، كما أن في المصطلح العلمي والتقاني، مهما كان سبيل صياغته، ثراءً للغة وتوسيعاً لآفاقها وتقاناتها المستجدة، وهو ثراء ينعش العربية ويجعلها قادرة على استيعاب العلوم المتطورة الحديثة ويدفعها في مواكبة الركب الحضاري المتسارع، ويسد الطريق على معرقلي مسيرة التعريب، وتعريب العلوم بخاصة، وجعل العربية، لا لغة تدريس العلم فقط؛ بل لغة البحث العلمي والإبداع العلمي معاً. ومن زاوية أخرى فإن المصطلحات أصبحت اليوم جزءاً مهماً من اللغة، من أي لغة، باعتبارها مفاتيح للمعرفة الإنسانية في شتى فروعها ووسيلة التفاهم والتواصل بين الناس، بخاصة بين من يعملون في المجالات نفسها، ومما لا شك فيه أن هذا التواصل يتيسر ويتعمق فهماً وتفهيماً بمعرفة المصطلح المقابل في اللغة الأجنبية التي قد تكون هي لغة التخصيصات العالية لاحقاً.
من هنا كان لا بد من التفكير في معجم إنكليزي-عربي يضم عدداً كبيراً من المصطلحات العلمية والفنية والهندسية، ونتيجة لذلك جاء معجم المصطلحات العلمية والفنية والهندسية ثنائي اللغة: ",إنكليزي-عربي", المرج المصطلحي الأوفى والأوفق لدارسي العلوم الهندسية والتقانية، كما للمترجمين والمثقفين في الوطن العربي وخارج الوطن العربي.
وتجدر الإشارة إلى لجنة التعليم الهندسي المنبثقة عن المجلس الأعلى لاتحاد المهندسين العرب أوصت باتخاذه أساساً لتعريب التعليم الهندسي في العالم العربي هذا وحين إعادة إصدار ",معجم المصطلحات العلمية والفنية والهندسية الجديد", ثنائي اللغة ",إنكليزي-عربي", مجدداً موسعاً أوائل القرن الحادي والعشرين، وذلك بعد الاستعانة بأحدث المعجمات الأجنبية المتخصصة، وما جدّ فيها من مصطلحات غزت سائر اللغات، فغدت ضرورة حضارية للمثقف العادي كما للعالم المتخصص في عصر انفجار المعلومات، وعبر طبعات المعجم المتكررة، نقول بعد هذا الإصدار للمعجم الآنف الذكر ارتأى واضع المعجم، أن مجموعة المصطلحات العربية التي استقرت في مختلف المجالات العلمية والفنية والهندسية على مدى قرابة قرن من الصحوة العلمية المعاصرة، غدت تستأهل بجدارة إصدارها في هذا المعجم ثنائي اللغة عربي-إنكليزي، والتي ينتظمها في هذا المعجم الذي نقلب صفحاته مقابل مرادفاتها الأجنبية، كمرجع مرافق ومكمل لنظيره الإنكليزي العربي في خدمة المصطلح العربي بخاصة، واللغة العربية بعامة.