وصف الكتاب
يهتم المختصون بالإدارة بمسألة التنمية الإدارية لما يرونه فيها من أهمية جوهرية في توفير وسائل النجاح للمنظمة الإدارية على تحقيق رسالتها وأهدافها الموضوعة، كما انها ضمان لتطوير قابليات العاملين وتطوير أنظمة وأساليب العمل فيها، مما يعني قدرة المنظمة الدائمة على التكيف لكل تغيير أو تطور في بيئة العمل بما يمكنها على الاستمرار بمزاولة نشاطها، بل وتحقيق النمو المنشود أيضا. ان النتائج الإيجابية لعملية التنمية الإدارية لا تقف عند حدود المنظمة الإدارية، بل تمتد لتشمل كافة نواحي المجتمع.
ولأجل ان لا تكون عملية التنمية الإدارية عشوائية أو مؤقته، ينبغي التخطيط لتوفير عوامل النجاح الدائم لممارستها. لهذا سعى ويسعى المختصون في حقل الإدارة من أكاديميين وممارسين لإيجاد الصيغ والوسائل التي تكفل تطور المنظمة باستمرار، وهم في هذا يرون ان أهم مقومات النجاح هي قدرة الإدارة على التعامل مع التغيير أولا، والقدرة على إدامة علاقات طيبة مع العاملين (وفيما بينهم) ثانيا. وهذا يضعنا أمام جوهر موضوع التنمية الإدارية.
يهدف هذا الكتاب ",التنمية الإدارية: الأدوات والمعوقات", إلى تعريف القاريء بأهمية التنمية الإدارية، ووسائل تحقيقها، والمعوقات التي تجابهها. وقد جاء الكتاب مؤكدا من خلال فصوله السبعة من ان التنمية الإدارية هي ضرورة دائمة فهي تتيح للمنظمة القدرة على ان تتعايش بنجاح مع البيئة التي تمارس فيها نشاطها، أو البيئة التي نتعامل معها، فبغياب التنمية الادارية يصبح الإداريون كمن يتعاملون نع مشاكل اليوم بعقلية عقود زمنية غابرة.