مستندة إلى معرفتها البحثية وخبرتها السريرية، تقدم طبيبة الأعصاب المشهود لها دولياً د. فرنسيس جينسين والأم لولدين أفكاراً ثورية حول علم عقل المراهق، عارضة رؤيا متبصرة تُترجَم إلى نصائح عملية للأهل والمراهقين.
عبر جهد دؤوب قادت المؤلفة فرضيات إلى أن الدماغ يصل إلى كامل نموه تقريباً مع وصول الطفل إلى صف الحضانة؛ رغم أن العلماء اعتقدوا لسنين طويلة أن دماغ المراهق هو دماغ إنسان بالغ ولكن من دون خبرة. وقد توضَّح للهيئات العلمية خلال العقد الماضي أن سنوات المراهقة تحتضن مراحل هامة وحساسة في تطور الدماغ.
مدفوعة بخبرتها الشخصية في تربيتها لمراهقَين، جمعت المؤلفة ما تم اكتشافه حول آلية عمل دماغ المراهق وتشعباته واستيعابه، لتُبيّن في هذا الكتاب المبسّط كيف يمكن لهذه الاكتشافات التنويرية أن تُبدّد الاعتقادات السائدة حول سني المراهقة، إلى جانب تقديمها اقتراحات عملية تساعد الأهل والمراهقين في تفهُم عالم بيولوجيا أعصاب المراهقين الخفي.
وعبر نسجها ملخصاً واضحاً مع تحليلها معطيات الأبحاث، بالإضافة إلى خبرتها كأُم وطبيبة ومُحاضرة، تستكشف د. جنسين عمل دماغ المراهق وتطوره في مسيرة التعلُّم والإجهاد والتذكُّر والنوم والرغبة وتعدد المهام واتخاذ القرارات.
علميٌّ ولكنه مبسط، هكذا يسلط كتاب «عقل المراهق» إضاءة حديثة على عقول المراهقين والناشئة وسلوكهم، ويحلل هذه المعرفة ويوظفها في أساليب محددة تُمكّن الأهل والمربين وحتى القانون من مساعدتهم في الوصول إلى سن البلوغ بسلاسة.
د. فرنسيس جينسين، أستاذة ورئيس قسم علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا. أجرت أبحاثاً ودراسات حول نمو الدماغ من فترة ما بعد الولادة حتى مرحلة البلوغ. وكانت أستاذة علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد، ومديرة قسم علم حركة الأعصاب، ومديرة بحوث الصرع في مستشفى بوسطن للأطفال، وكبيرة أطباء الأعصاب في مستشفى بوسطن للأطفال ومستشفى بريجهام للنساء...
ولدت آمي إليس نات في جزيرة ستاتين في نيويورك، تخرجت من كلية سميث بشهادة البكالوريوس في الفلسفة واللغة الإنجليزية، وتحمل أيضاً شهادتي ماجستير اثنتين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (الفلسفة) وجامعة كولومبيا (الصحافة).