وصف الكتاب
إن تاريخ أدبنا العربي يفتقر إلى الدراسة المنهجية التي تبحث في عصوره من الجاهلية إلى عصرنا الحاضر، كما تبحث شخصياته الأدبية بحثاً مسهباً بحيث ينكشف كل عصر انكشافاً تاماً بجميع حدوده وبيئاته وآثاره وما عمل فيها من مؤثرات ثقافية وغير ثقافية، وبحيث تنكشف شخصيات الأدباء انكشافاً كاملاً بجميع ملامحها وقسماتها النفسية والاجتماعية والفنية.
وقد عني ",شوقي ضيف", في هذا الجزء بتقديم دراسة تاريخية منهجية وذلك بعرض تأريخي نقدي للأدب الجاهلي وأعلامه النابهين مصوراً في هذا الكتاب جميع جوانبه الزمنية والاجتماعية والاقتصادية والعقلية والدينية كما يصور اللغة العربية.
ويدرس المؤلف أيضاً رواية الشعر الجاهلي وتدوينه وأهم مصادره، ومدى صحته، كما يدرس خصائصه الغنائية والمعنوي واللفظية، مفرداً فصولاً لامرئ القيس، والنابغة، وزهير الأعشى، متبعاً ذلك ببحث في طرائق من الشعراء الفرسان والصعاليك وغيرهم، ويبحث آخر في صور النشر الجاهلي من القصص والأمثال والخطابة وسجع الكهان.