وصف الكتاب
",أفخمت رائحة البخور منخريها وفمها بينما كانت تحملق بعينيها وتمد يديها إلى أمام، ولم يكن العطر والعتمة يشكلان بعدُ في نظرها، منذ وقت طويل، إلا عنصراً واحداً، حريّفاً ومخملياً، بسيطاً وأليفاً كالماء والهواء والنار، واقتربت بحذر نحو لطخة ممتقعة كانت تبدو وكأنها عائمة في الضباب. كان هذا وجه بيار، وقد ذاب ثوبه (فهو منذ أصبح مريضاً يرتدي السواد) في الظلام. وكان بيار قد قلب رأسه إلى الوراء وأغمض عينيه، كان جميلاً",.
هكذا يمضي جان بول سارتر في قصصه ",الغرفة", ",الجدار",، ",ايروسترات",، ",صميمية", ليصور من خلال سردياته جوانب حياتية، نفسية واجتماعية لأبطال قصصه، وذلك من خلال أسلوب مشوق وبراعة فنية عبرت عن نفس قصصي رائع.