وصف الكتاب
في هذا الكتاب مجموعة قصص مترجمة، يقدمها ",خليفة هزاع", إلى قراء العربية يجمع فيها أول اثنتين وثلاثين قصة قصيرة أو حتى طويلة من قصص ",مارك توين",، تحتوي على قصص يرويها رواتها أو أبطالها بالعامية كـ «ضفدع مقاطعة كالافيراس النطاط الشهير» و«جنازة بك فانشو» و«حكاية الكبش العجوز» و«توم كوارتز» و«الأمر الذي أربك طيور القيق». وفي أغلب هذه القصص الخمس المذكورة يلعب توين على وتر بساطة الراوي، ففي أولها، يتكلم الراوي المتحمس عن رجل مهووس بالرهان على الحيوانات، وفي ثانيها، يقيم توين حرباً شعواء ما بين رجل متعلّم ورجل سوقيّ الملافظ، فتأتي هذه الحرب عندما يحمي وطيسها في صورة هي البهاء ذاته. وفي الثالثة، يتشعب الراوي في استطرادات لا تبدو لها نهاية. وفي «توم كوارتز» يحكي الراوي قصّة قطّ عجيب غريب، وهي تيمة - قصص الحيوان - التي تتكرر في قصص توين دائماً. أما في «الأمر الذي أربك طيور القيق» نجد الراوي البسيط، الذي أوحت له مخيلته التي أوهنها طول الفراق وقلة الالتقاء بالبشر.. وقد استثمر توين العامية في كتابته حتى قادته إلى كتابة رائعته «هكلبري فن».
ويحتوي الكتاب أيضاً على قصص لأشخاص صالحين، وآخرين فاسدين، وهي «قصة الصبي الطالح» و«قصة الصبي الصالح» و«حكاية إدوارد ملز وجورج بنتوف».
كما يحتوي هذا الكتاب على قصتين ترويان خبرات توين الصحفية، ألا وهما «الصحافة في تينيسي» و«كيف حررت صحيفة زراعية»، وفيهما تتجلى قدرة توين على المبالغة المفرطة في سرد الأحداث.
أما الثلاثية المكوليامزية الشهيرة، فتضم، «تجربة آل مكوليامز مع الخناق الغشائي» و«السيدة مكوليامز والبرق» و«آل مكوليامز وجهاز إنذار السرقات». وفيها يستغل توين تيمة الزوج المغلوب على أمره الذي تقوده زوجته، فتودي به إلى مواقف محرجة.
وكذلك يحتوي الكتاب خمس قصص من كتاب الترحال «العيش معيشة ضنكاً» وهي «جنازة بك فانشو» و«حكاية الكبش العجوز» و«توم كوارتز»، و«محن سايمن إركسون» و«محاكمة». (...) هذا، إضافة إلى قصص أخرى متنوعة تتباين ما بين الكوميدي والتراجيدي، ويتباين أسلوبها كذلك ما بين الهازل والجاد.