", انه اليوم الخامس من شهر مايو ليوم عظيم تزامن مع مرور قرن كامل منذ انتهت حرب قيصر وانتهاء حرب أقل شراسة ...حرب الأم والابن التي دامت عقدا من الزمان .. أنا صافي وهذه مذكراتي
اجتمعت وعائلتي على مأدبة العشاء ..الوجوه مسرورة مستبشرة، أرى البشاشة ترسم على عيون والدي اللامعة بعد كل هذه الفترة، والدتي ترتدي لباسا مختلفا عن كل يوم ..أود أن يتوقف الزمن وأن نبقى هكذا الى الأبد
مالذي يحدث! ..ما كل هذا الضجيج ؟؟
انها رياح قوية...أماه أغلقي النوافذ فالسموم لا تبشر بالخير على الاطلاق
حسام : إنها مجرد رياح يا أخي..
(ارتطام)، أين توقفنا يا مذكراتي ..اه ..لم تحظى عائلتي بيوم سعيد كهذا منذ سنين تقريبا فمنذ طفولتي وأنا أعيش تحت سقف ساغب للأمل رافض للغبطة، حمدا لله على عودة الملك يامن لصوابه ..ليفاجئني حظي هذه المرة فقد كنت لأكون في مخيم المعسكر الآن فيوم أمس أصبحت بسن الثامنة عشر، وأنت يا مذكراتي هدية ميلادي ..أول هدية حظيت بها في حيا...
بحق الله الرياح ستقتلع النوافذ ..مالذي يحدث بالخارج