وصف الكتاب
",نايا.. حكاية حوريّة بحر", رؤية إبداعية جديدة للكاتب إبراهيم إدريس تحمل مضموناً حكائياً إنسانياً؛ سوف تشكل انتقالة نوعية في كتابات إبراهيم إدريس السردية؛ لأنها ستحول النص الروائي/السردي إلى نص روائي/ حواري، تسقط معه الحدود بين ظاهرية الواقع العيني المرئي المحسوس، وبين شطحات الخيال والاستيهامات المضفورة بنسيج الواقع الحيّ. تلك هي الرؤية التي ولدت معها هذه الرواية لتعبر كما أراد لها مؤلفها عن مفارقة أرواح بريئة لأجساد منهكةٍ غارقة في البحار وبما فيها من الظلمات. يا لها من مفارقة غريبة بأن تولد الرواية مع تتابع عروج أرواح أبطال لعبوا معاً وعلى حدة دور البطولة المطلقة لروايات الغرق المُهينة للعروبةِ وللبشرية جمعاء.
",نايا", رويت هذه الحكاية من قبل حورية بحر صادفت أثناء ترحالها طفلاً صغيراً يغرق! بلغ هذا الطفل من العمر منتهاه ومنتهاه كان الثلاث سنوات فقط! لم يكن يدرك إدراك الطفل الغريق لأحداث ما روته تلك الحورية أو لمقصده، بالأمر المهم كان مجرد انتقاله السلمي غير المؤلم لدار الحق بعد أن عجز هو وعجز مجتمعه وعجزت أمته وعجز عالمه أجمع عن إيجاد السلام له ولأهله ولوطنه. كان الهدف من روايتها له هذه الحكاية مجرد أن يستغل ترانيمها الدافئة ليخلد للموت الرؤوم بسكون.. ونتمنى أن يكون هذا ما حدث له.
- لمن!
- للصغير. ولكل من سار على دربه ووصل.
- إلى أين؟
- إلى ما وصل إليه ",إيلان",.