وصف الكتاب
... هذه ألوان من الأدب الساخر، والقول الساحر في مختلف الميادين، لأعلام كانوا علامات به، وبصمات منه، وحياتهم فيه... إن الهدف من الأدب الساخر في العصر الحديث، هو تقويم المعوج، بالاستقامة، وتغيير الخطأ بالصواب، وتبديل السلبية بالإيجابية، وتقصي الحقائق بإلغاء الأكاذيب، وتحري الصدف بإبعاد الأباطيل... فضلاً عن تمي. هذا الأدب بخفة الظل والبسمة اللطيفة، والدهشة الغربية، من خلال النثر والشعر... في المقال والخاطرة... وقد يكون النقد مباشراً أو غير مباشر... ولكن أحب أنواعه إلى النفس هو ما يتناوله العيب الذي تفشى في المجتمع أيا كان- بالتلميح والتوشيح... لا التصريح والتجريح... وقد لا ينفع الطرق في حديد بارد، كما لا يفيد النفخ في ",القرية المقطوعة",... ولكن قد يؤدي البرادة في ذلك الحديد، بواسطة اللدغ واللوم والتقريع بأسلوب خفيف رشيق يؤدي إلى مرح،وإلى تحقيق الهدف، وإيقاظ الضمير من خلال إزالة صدأ العقول الصلدة، والقضاء على موروث التقاليد البالية، بالسخرية من تفشي أفعالها، وانتشار آثارها واستئصال أدوائها...
يحدثنا الكتاب عن حياة وأعمال شعراء وزجالي الأدب الساخر أمثال ",أبو بثينة",: أمير الزجالين.. و",حسين طنطاوي",: صاحب (السمسمية).. و",فؤاد حداد",: شاعر (المسحراتي).. و",أحمد فؤاد نجم",: ساخر من وراء القضبان.. و",صلاح جاهين",: صاحب المواهب المتعددة.. و",كمال خالد",: الأديب السياسي من عالم المحاماة.. و",فؤاد قاعود",: صاحب (صباح الفُل).. فنعيش معهم بين سطور حياتهم لنتعرف عليهم، وكذلك نتعرف على ألوان من أشعارهم الساخرة وأزجالهم الساحرة في مختلف ميادين النقد البناء، بهدف تقويم المعوج بالاستقامة، وتغيير الخطأ بالصواب، وتبديل السلبية بالإيجاب، وتقصي الحقائق بإلغاء الأكاذيب، وتحري الصدق بإبعاد الأباطيل من خلال قصائدهم المرحة، وأزجالهم الباسمة، وأفكارهم الفكهة... أقرأ أقل