وصف الكتاب
بيروت ",ست الدنيا", هي من أمهات المطبخ العالمي، عبر الطبق اللبناني التراثي الشهي، الصحي والراقي، المتعادل والمتكافئ بغذائه ومكوناته، والعالي بفن إعداده. والشيف ",رمزي", الذي ذاع صيته في عالم الطبخ العالمي والمناطقي، يقدم في هذه الموسوعة أفكار عن المطبخ اللبناني التراثي. والموسوعة مبتكرة بفكرتها، غنية بمادتها، وطريفة بأصناف الأطعمة الواردة فيها والتي تعدّ بحق متميزة، ففيها ستجد ربة المنزل، كما أفراد أسرتها، نكهة لذيذة وغذاءً متكاملاً.
والأطباق التي تمّ اختيار الشيف رمزي لها كانت بعد جولة له في أنحاء لبنان، جال فيها على كل المناطق اللبنانية، متخيراً من كل منطقة طبقها الذي اشتهرت به، ليقدمه مع المواد المؤلف منها وطريقة الإعداد المترافقة بالصور الموضحة وبطريقة سهلة على صفحات هذا الكتاب.
وكان نتيجة ذلك مجموعة من الأطباق التي تراوحت مذاقاتها بين الحلو والحامض والمالح. الحلو مثل البقلاوة والعوامات والمعكرون وزنود الست وعيش السرايا والحريري وكعك الشعنينة والتوتية والخبيصة. وكعك العيد وحلاوة السميد وسمبوسك الجوز وراحة الحلقوم والمبروشة وغيرها الكثير من أصناف الحلو المبتكرة.
وأما أصناف الحوامض فقد شملت أطباقاً تراوحت بين المقبلات والمعجنات والسلطات والمطهيات، احتوت في بعضها الخضار فقط وحوى البعض الآخر على نوع من أنواع اللحوم الحمراء أو البيضاء. فكان من هذه الوصفات التبولة والحمص باللحمة وفتة المقادم والفول المدمس والفلافل والرقائق بالجبنة والأرنبية البيروتية والمغربية والسمكة الحرة مع الصلصة البيروتية والشامية والحمام بالخضار والمناقيش وسلطة الشمندر بالجبنة البيضاء واللحم بالعجين والضلع والرقبة المحشوة والعجة بالنخاعات والدجاج والشيش برك أو المحشو على الطريقة الشرقية والفول بالكزبرة الحمص والكبه القراص والقريشة والشنكليش والفطائر بالقريش والكمأة باللحمة إلى جانب أطباق أخرى كثيرة ومتنوعة وغنية بالفيتامينات اللازمة للجسم.
بالإضافة إلى هذه الأصناف لم ينس الشيف رمزي أن يفيد ربة المنزل بإرشادها إلى تلك الأصناف التي تشكل مادة تموينية للمنزل من مثل المربيات والمخللات، حيث تمّ شرح طريقة إعداد أصناف كثيرة منها، وهي شهية ولذيذة ووصفات هذه الموسوعة بمجملها تشكل مرجعاً لربة المنزل وللعاملين في الحقل السياحي من مطاعم وفنادق، كما أنها تمثل مرجعاً تراثياً بما أضفاه الشيف رمزي عليها من أهمية وذلك من خلال إدخاله معلومات تدخل في إطار التراث الشعبي عند تعريفه عن المناطق اللبنانية وعن آثارها وعن أهم ما اشتهرت من معالم ومن أكلات كل واحدة على حدة.
ويكون الشيف رمزي بعمله هذا قد أطلق هذا الفن في مجال المطبخ والطهي من إطاره الروتيني ووضعه في إطار يجعل منه فناً مرتبطاً بالإنسان وأرضه، مما يجعله قادراً على إعطاء فكرة اجتماعية اقتصادية تاريخية من خلال أصناف الطعام التراثية.
هل تعرفون وصفة الأسود على أسود؟ التبولة بالقاورما؟ الفرخ صاده؟ منزّلة القموع؟ المعذّبة واللتيطا والشليخ والزوطا والتوتية والسفسوف والأبو كليل؟ البيقية والتنيتنة والرواهبة واللزاقيات والمطمورة وغيرها من مئات الوصفات التراثية اللبنانية؟
بعد النجاح الباهر لكتابه الأول، وتصدره المبيعات في لبنان والعالم العربي، يطلّ علينا اليوم الشيف رمزي بكتاب جددي ثانٍ، هو أقرب لموسوعة، وضعها بعد جولات تذوّق وتراث قام بها على كافة المناطق اللبنانية. فزار قراها، ودخل منازلها، واستفسر من القدماء عن تقاليدهم وعاداتهم، وعن مكوّنات أطايب المائدة اللبنانية. وإذ بمئات الوصفات تظهر، فأعاد الشيف رمزي إحياءها، ونظّم مقاديرها وبسّطها، وجرّبها، لتصبح في متناول الجميع.
وإلى جانب هذا التراث المطبخي، رصّع الشيف رمزي موسوعته بلقطات لأجمل مناظر لبنان ومواقعه الأثرية، كما أعاد إحياء ليالي وعادات بيروت، وساحة البرج، من خلال وقفة على ذكريات من عايشها.
فتعالوا معاً نكتشف مطبخ بلدنا لبنان، ونتذوّق أطيب وصفاته. بالهناء، والصحة، والعافية.