وصف الكتاب
البعكوكة تلك المجلة الهزلية التي لا نعرف عنها سوى القشور أو سوى اسمها الضاحك، ولكن عندما فتحنا خزائن أسرارها علمنا بأنها مجلة المرحلة، وذلك بعد ثورة 25 يناير المباركة والتي كان من أهم سماتها أن العالم كله أسماها ",بالثورة الضاحكة",، وأنها أظهرت معادن المصريين النقية وكانت رمزًا للتكافل، والوحدة، ولم يستطع أحد من المغرضين التفريق بين عنصري الأمة، وتبارت الجرئد ومواقع الانترنت في نشر اللافتات الطريفة التي كان يرفعها المتظاهرون، واكتملت الصورة حين ظهرت الأمسيات الثقافية والأغاني والأزجال وسط الموت، والحصار والتهديد، فكانوا ينالون الشهادة، وهم يضحكون سخرية من قاتلهم، فهو شعب ظريف بطبعه لاذع السخرية، يتحمل ويتحمل، وينفث عن نفسه بنوادره العجيبة، ولما تغلب المرارة على الضحك، ويطفح الكيل.. يثور البركان الهائج، فيزيل الظلم، ليفسح مكانًا جديدًا للبسمة في الوجوه.
إنه الشعب المصري ملك ملوك السخرية، وصانعها الذي لا يبارى، والبعكوكة خير شاهد على ما أقول هي ومئات من المجلات والجرائد الساخرة التي كانت تصدر كلها في وقت واحد يوم أن كانت هناك حرية لكل إنسان في أن ينشر مجلة أو جريدة يقول فيها رأيه دون خوف..!!