وصف الكتاب
إذا كان (هايدغر) يرى السماء فضاء إنكشافياً مفتوحاً وفي الأرض فضاء العتمة، فإن الشاعر ناجي بيضون يرى علاقة (الأنا) بالوجود الكلي للحياة، ومن خلال هذه الدينامية يشتغل بيضون في (قصائد ساخرة) بلغة تستجمع التوتر في الظهور والإخفاء للذات داخل النسيج الشعري للقصيدة، وكأن الشاعر يسعى إلى خلق مناخات متشابكة، ومتعددة المظاهر والحالات الفنية والنصية، لتشع على النسيج الكلي للديوان.
تحت عنوان ",نبك الشاعر", نقرأ للشاعر ناجي بيضون:
إذا ما صار للشعراء بنكٌ / بلندن واستوى للشعر ملكُ ، سيضحي الشاعرُ الطفرانُ فيه / شريكاً شعره سهم وصكُّ ، ويصبح عندنا للشعر شأنٌ / به تثق الأنام ولا تشكُّ ، ويغدو دفتر الأشعار عوناً / بوقت الضيق من ضيق يفكُّ ، فحيّوا أيها الشعراء (بنكاً) / قصائدكم به للصرف (شكُّ)", .
يضم الكتاب قصائد متنوعة الثيمات والأغراض الشعرية كتبت بين الأعوام (1960-2014) في مناسبات مختلفة، يشرح فيها الشاعر مناسبة كل قصيدة ومكان إلقائها داخل حدود الوطن وخارجه نذكر من عناوينها: ",تداعيات غرامية", ، ",غرام جامعي", ، ",قفص الزواج", ، ",القصيدة الكشفية في الإستراتيجية الحزبية", ، ",زوزو الغرام", ، ",مجانين أميركا", ، ",صديقنا وواشنطن والبرغش",، ",نصائح معولمة للشعراء والكتّاب، (...) وعناوين أخرى.