وصف الكتاب
ينبه ",السيد صالح الموسوي الخرساني", في كتابه هذا جميع العقلاء والمفكرين الاقتصاديين، ورجال السياسة والمال والاقتصاد، أن يعوا ويتدبروا ما يدور في عالمنا الحديث من معضلات إنسانية، وأزمات اقتصادية، وانهيارات عالمية في أسواق البورصة والمال – وكل هذا – حدث بسبب ابتعادهم عن قيم وتشريع السماء المتمثل في الإسلام، فكان ضرورة أن يُتخذ الإسلام منهجاً في الحياة لمعالجة الانهيارات التي منيت بها أسواق المال في العالم.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يعنى بالمسألة الاقتصادية التي باتت تطرح نفسها بقوة على الساحة الإقليمية والدولية، الفردية والاجتماعية، كونها ذات الأثر الفاعل في مجريات الأحداث في وقتنا الراهن. والكتاب هو بحث مقارن في الاقتصاد والعولمة الاقتصادية على ضوء الكتاب والسنَّة والأنظمة الوضعية، وبالتحديد الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية، ويتكون من أربعة أبواب تضم أحد عشر فصلاً تتناول بالدراسة والتحقيق في مكونات الاقتصاد الإسلامي، وأنواع الملكية في الإسلام والأنظمة الوضعية، والحرية الاقتصادية، وحدودها، وكيفية تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير العيش الرغيد للفرد والمجتمع والدولة، مع تبيان موقف الإسلام والأنظمة الوضعية من العامل والعمل، وأحكامه، وحالة الفلاح في ظل الإسلام والأنظمة الأوروبية والوضعية، بالإضافة إلى الحديث عن المضاربة، والمزارعة، والمساقاة، والتجارة، والصناعة، والثروة الحيوانية، والبذل والإنفاق، والتقدير والاعتدال في المعيشة. مع الإشارة إلى أهمية المواساة الاقتصادية وتخزين الغذاء والقواعد الكلية الاقتصادية الاستهلاكية في الحياة الإنسانية وتوازنها وتطويرها وازدهارها. وغيرها من الموضوعات الأخرى كالعولمة الاقتصادية في المفهوم الغربي، أما العولمة في الإسلام فيعرفها الكاتب: ",والعولمة في الإسلام هي نزعة إنسانية خيرة، وطريقة فطرية بشرية مبتنية على العقيدة التي تتلاءم مع فطرة الإنسان والمنبعثة من الفكر السليم الصحيح، القائل بوحدانية الله سبحانه وبعدله ولطفه وهبته للمبشرين والمنذرين والمصلحين من أنبياء وأوصياء ومرسلين، وعلى رأسهم أشرفهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم وأوصياؤه المعصومون الاثنا عشر سلام الله عليهم أجمعين",.
كتاب هام فيه العلاج الشافي لسلامة البشرية والاستقامة والعدالة الإنسانية بأرقى معانيها. أقرأ أقل