كدت الولايات المتحدة الأمريكية دورها كدولة مؤثرة في شئون العالم بإنهائها الحرب العالمية الثانية، عندما قادت هجوم الحلفاء في أوروبا على ألمانيا، وألقت بقنبلتيها الذريتين على هيروشيما ونجازاكي في اليابان، في إشارة إلى تفوقهما العلمي والعسكري، منذ ذلك الوقت، يزداد نفوذ وتفوق الولايات المتحدة في مختلف المجالات... علمياً وعسكرياً ومالياً وساسياً وإعلامياً وثقافياً...، ويتقلص نفوذ الدول الأخرى، بما في ذلك الإتحاد السوفيتي- الذي إنهار في بداية العقد الأخير من القرن العشرين- وفرنسا، مع تذبذب دور بريطانيا صعوداً وهبوطاً وبداية صعود الصين في العقد الأخير، يخطط الأمريكيون لجعل القرن الواحد والعشرين قرناً أمريكياً، تنفرد فيه الولايات المتحدة بقيادة العالم، لأي درجة سينجحون في ذلك؟ ولأي مدة؟..... لايستطيع أحد الجزم. تقدم هذه السلسلة كتباً لمفكرين أمريكيين، في مختلف المجالات ومن مختلف اٌتجاهات، ويستعرض تشومسكي قضايا التعليم والإعلام... الديموقراطية والسوق الحرة والليبرالية... الحقيقي منها والزائف والمعكوس في الولايات المتحدة، وذلك من وجهة نظر اليسار الجديد الليبرالي.