تطورت الوظيفة المصرفية التجارية، بفعل إجراءات تحرير القيود التي أقرت في معظم المراكز المالية الدولية، من النشاط التقليدي الذي كان قائماً على تلقي الودائع وإعطاء التسليفات إلى مجالات أرحب تطال النشاط الاستثماري في كافة أوجهه ومستوياته وأدواته خاصة تلك المتعلقة بأسواق التداول. وجاءت هذه التطورات لتلبي رغبة المستثمرين في توظيفات سهلة التسييل وعالية المردود من جهة وحاجة المؤسسات إلى رؤوس الأموال التي تناسب أغراض توسعها وانتشارها وتنويع مجال عملها من جهة ثانية. فتسارع الوسطاء الماليون، مصارف وغير مصارف، إلى تطوير الأقنية والأدوات والمنتوجات المالية التي تلتقي مع حاجة البعض ورغبة الآخرين. وانعكست مجمل هذه التطورات الحديثة تنشيطاً وتكثيفاً لأسواق الأوراق المالية كما وانعكست مجمل هذه التطورات الحديثة تنشيطاً وتكثيفاً لأسواق الأوراق المالية كما انعكست بقوة على إدارة المحافظ المالية التي أصبحت عملية معقدة وتتطلب إلى جانب التخصص معرفة وافية وخبرة عريضة بكل ما يجري وبالطريقة التي يجري بها التعامل في البورصات المحلية والعالمية. فما هي تقنيات التعامل؟ وما هي استراتيجيات التدخل؟ وعلى أية أسس يجري تكوين محفظة الأوراق المالية؟ وكيف تدار هذه المحفظة؟ إن الإجابة على كل هذه الأسئلة والتساؤلات والتي أصبحت هماً يومياً يلازم العديد من كوادر مصارفنا ومؤسساتنا المالية تشكل مادة هذا المؤلف الذي أراده المؤلف من شاملاً في مضمونه وواضحاً في منهجيته وسهلاً في أسلوبه فيصبح مرجعاً لذوي الاختصاص ومنهلاً لمحبي الإطلاع. ويضاعف فائدة هذا المؤلف كونه باللغة العربية وهذا سبق للمؤلف وكونه يشتمل على ثبت لمعظم المصطلحات المستعملة في الأسواق والمحافظ المالية باللغات الثلاث، العربية والفرنسية والإنكليزية. أقرأ أقل