أظهرت الدراسة التي قمت بها على عينة من المستثمرين بالبورصة المصرية عددها 500 مستثمر وصولاً لأسباب عدم تحقيق الغالبية العظمى منهم الأرباح التي يطمحون إليها من دخولهم البورصة والتي وصلت إلى تحقيق خسائر كبيرة جداً للكثير منهم ... ظهور مصطلح جديد، أصبح من مصطلحات لغتنا اليومية هو .. ضحايا البورصة ..
فكما أن هناك ضحايا الحروب وضحايا الزلازل وضحايا السيول وضحايا الغرق من الهجرة غير الشرعية وضحايا طوابير العيش ... إلخ .. أصبح لدينا ما نسميه ضحايا البورصة..

قد يكون لفظ ضحايا واحد في كل المصطلحات السابقة .. ولكن في ضحايا البورصة المعنى مختلف تماماً .. فالضحايا في البورصة يعانون من كل ما يعانيه حامل هذا اللفظ ولكنهم هنا يتنفسون ويعيشون وعلى الأرض يسيرون.. دخلوا البورصة مستثمرين .. أحلامهم بسيطة تنحصر في إيجاد باب رزق جديد بعد أن حطمت البطالة والأزمة الإقتصادية العديد من الأبواب أمامهم .. فطرقوا باب البورصة ودخلوا .. ولكنهم أصيبوا بلعنة تلاعب شركات السمسرة وتلاعب أعضاء مجالس الشركات وإيقاف شركات وشطب غيرها وتلاعب الجهات المسئولة وعدم حمايتها لباب رزقهم .. فتفرقت دمائهم بين هذا وذاك .. وباتوا ضحايا .. ضحايا لتلاعب وفساد ورشوة وعلاقات وقرارات عشوائية ... ضحايا البورصة.

هذا الكتاب يتضمن العديد من شكاوى البورصجية الضحايا في الآونة الأخيرة، وأسباب الخسائر التي تحملوها، ومقابلات مع المتسببين في هذه المشاكل والمسئولين عن حماية المستثمرين، وعرض لما هي الأساسيات التي يجب أن يعييها المستثمر حتى لا يكون واحداً من الضحايا.