وصف الكتاب
المصنف هو الإمام المحدث الحافظ، أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ابن ماجه الربعي بالولاء. كان فقيه كبير، متفق عليه، محتج به. له معرفة بالحديث، وله مصنفات في السنن والتفسير والتاريخ. والقراءة المتأنية للمراجع والمصادر التي ترجمت لابن ماجة تذكر أنه لم يكن مكثرا في التأليف. وهذا يعني أنه كان يحسن الاختيار ويدقق في كتبه ويتفحصها حتى تبين خلاصة علمه، وحصافة رأيه، وجودة قريحته، وأيضاً شدة ذكائه. أشهر كتبه كتابه الذي بين يدي القارئ ",سنن ابن ماجة", وهو أحد الكتب الستة التي هي أصول الحديث وأمهاته ويشتمل على اثنين وثلاثين كتابا وألف وخمسمائة باب، وعلى أربعة آلاف حديث.
ولقد وقعت جملة أحاديث السنن في 4341 حديثاً، من هذه الأحاديث 3002 حديثاً أخرجها أصحاب الكتب الخمسة كلهم وباقي الأحاديث وعددها 1339 هي الزوائد على ما جاء بالكتب الخمسة أو بعضهم. وبيان الزوائد: 428 حديثاً رجالها ثناء، صحيحه الإسناد. 199 حديثاً حسنة الإسناد 613 حديثاً ضعيفة الإسناد 99 حديثاّ واهية الإسناد أو منكرة أو مكذوبة. وأن كتاباً يجمع بين دفتيه 3002 حديثاً يرويها أصحاب الكتب الخمسة في كتبهم، ثم يجيء ابن ماجة يرويها كلها عن طريق غير طرقهم، وكل الطرق يؤيد بعضها بعضاً، من يعطي للأحاديث قوة فوق قوتها، ثم يضيف الى عددها 428 حديثا صحيحة الإسناد رجالها ثقات و199 حديثاً حسنة الاسناد، لهو كتاب له قيمته لو اقتصر على هذه المزية فقط، فكيف وقد جاوز هذه المزية الى مزايا أخرى كثيرة. وقد تمّ إصدار هذا الكتاب في هذه الطبعة ضمن مجلد واحد وذلك تيسيرا على القرّاء والباحثين من دون اختصار أو حذف لأي لفظة من ألفاظ الكتاب.