ظهر ما يسمى بالتحكيم الإلكتروني كوسيلة لفض المنازعات في العالم الإفتراضي باستخدام تقنيات إلكترونية دون الحاجة إلى انتقال أو تواجد الأطراف في مكان التحكيم، وقد فرض التحكيم الإلكتروني تواجده بحيث بدأ الإقبال عليه يتنامى شيئاً فشيئاً ليصبح حقيقة مستقرة، وقد أعدت بعض المنظمات أنظمة خاصة بالتحكيم لمواجهة خصوصية منازعات التجارة الإلكترونية، فيما غضت جل التشريعات الوطنية الطرف عنها؛ ومن هذه الأنظمة نظام التحكيم الصادر عن المنظمة العالمية للمليكة الفكرية، وكذا نظام المحاكم الإفتراضية لسنة 1998، كما ظهر القضاء الإفتراضي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1996، ودراسة الموضوع تقتضي مناقشة أولية؛ هي تحديد مفهوم العقد الإلكتروني، ثم نتطرق بعد ذلك إلى إجراءات التحكيم وتنفيذ حكم التحكيم متبعين المنهج الإستقرائي وذلك وفقاص للخطة التالية: (الفصل التمهيدي: العقد التجاري الإلكتروني، الفصل الأول: ماهية التحكيم الألكتروني مصادره وإجراءاته، الفصل الثاني: إجراءات صدور حكم التحكيم الإلكتروني وتنفيذه). أقرأ أقل