وصف الكتاب
يُعدَّ موضوع سياسة تركيا تجاه جيرانها واحدًا من أهم القضايا الإقليمية في المنطقة العربية. وتتزايد أهميته يومًا بعد يوم، خاصة بعد ثورات ",الربيع العربي", وتصاعد دور تركيا في تشكيل الوضع السياسي بالمنطقة. وقد تأثرت السياسة الخارجية التركية بعدة متغيرات داخلية وإقليمية ودولية، تُشكل حلقات مهمة لا بُدّ لصانع القرار السياسي الخارجي في تركيا من أن يأخذ بعين الإعتبار ويحسب بدقة إنعكاسات أي سياسة أو قرار يتخذه عليها.
جاء في مقدمة كتاب ",السياسة الخارجية التركية وأثرها على الأمن العربي",، التالي: ",تعد تركيا من أكثر النماذج التي تشكل بيئتها الإقليمية محدداً واضحاً على سياستها الخارجية لما تكشفه هذه البيئة الإقليمية من مجالات واسعة للحركة والتأثير المتبادل, ومن هنا نلاحظ رغبة تركيا بالخروج من الدور الإقليمي الذي تلعبه إلى دور دولي أوسع وأهم. حيث تؤثر على سياسة تركيا الخارجية وعلاقتها الإقليمية والدولية عوامل داخلية تتمثل بالمؤسسات الرسمية المعنية بصياغة السياسية الخارجية التركية، وآلية صنع القرار، والأحزاب السياسية، والرأي العام، والحركة الإسلامية، وجماعات المصالح، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسة العسكرية، ودورها في الحياة السياسية, وتتشابك مع هذه العوامل عوامل خارجية ناجمة عن تأثيرات الموقع الجيوستراتيجي. وعضويتها في حلف شمال الأطلسي وعلاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، والاتحاد الأوروبي، وتطلعها لدور فعال في البلقان، وآسيا الوسطى، والقوقاز حيث تفرض هذه العوامل، والمحددات المتداخلة، والمتفاعلة تأثير متبادل على صناع القرار للسياسة الخارجية التركية، وتدفعهم للتعامل بحذر، وتوازن لتحقيق مصالح تركيا...",.
ينقسم الكتاب إلى مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول. الفصل الأول بعنوان ",السياسة الخارجية التركية بين النظرية والتطبيق، والفصل الثاني عن ",المتغيرات التركية المؤثرة في السياسة الخارجية",، والثالث يدور حول ",القضايا العراقية المؤثرة في السياسة الخارجية التركية تجاه العراق",، أمَّا الفصل الرابع والأخير فهو تحت عنوان ",انعكاسات السياسة الخارجية التركية على الأمن الوطني العراقي",. أقرأ أقل