وصف الكتاب
يأتي هذا الكتاب لالقاء الضوء على التحديات الامنية للسياسة الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط، وهو محاولة متواضعة لسبرغور الأحداث التي مرت بها منطقة الشرق الاوسط عموماً والعراق خصوصاً في الفترة الواقعة ما بين 1990-2008 حرب احتلال الكويت وحرب تحريرها وما بعدها، والتركيز على فترة حكم اليمين المحافظ في الولايات المتحدة الأمريكية الذي عاث في المنطقة حروباً وتدميراً لدولتين هما افغانستان والعراق، ناهيك عن اطلاق يد اسرائيل في المنطقة لفرض شروطها على الصراع العربي – الاسرائيلي. وقد حول اليمين المحافظ العلاقات الدولية لمحور واحد هو ",محاربة الارهاب", هادفاً منه السيطرة على المنطقة واعلان الامبراطورية الامريكية المهيمنة على العالم، مستنداً الى الحروب الاستباقية، ومحاربة الاسلام والمسلمين. وقد استندت الولايات المتحدة في سياساتها الخارجية لاستخدام القوة العسكرية لتحقيق اهدافها المعلنة وغير المعلنة بدءاً من السيطرة على منابع النفط، والحفاظ على أمن واستقرار اسرائيل وتفوقها النوعي على دول المنطقة، والادعاء بقدرتها على حل الصراع العربي- الاسرائيلي من خلال ادارة مفاوضات وتحقيق حل الدولتين، وباختصار يمكن القول ان السياسة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط اديرت بشكل كامل ومتناغم من التوجهات الاسرائيلية على حساب المصالح العليا للدول العربية. ويتكون هذا الكتاب من ستة فصول ويقع في 330 صفحة، يعالج الفصل الاول الاطار النظري للسياسة الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط، ويغطي الفصل الثاني التحدي العراقي للخروج من المظلة الامريكية، واحتلال العراق سنة 2003 وتداعياته ونتائج هذا الاحتلال. أما الفصل الثالث فيتناول ظاهرتا الارهاب وانتشار اسلحة الدمار الشامل كأسباب أعلنتها الولايات المتحدة لشن الحرب، معالجاً معنى ومفهوم وأسباب الارهاب بالاضافة لموقف الولايات المتحدة الامريكية من انتشار أسلحة الدمار الشامل. ويتناول الفصل الرابع، التحدي الإيراني والقوى الاقليمية الصاعدة في الشرق الاوسط مثل التحدي النووي الايراني وحالة التجاذب الحاصلة بينهما، ويركز الفصل الخامس على التحديات المتعلقة بالدعم الامريكي لاسرائيل ومشروع الشرق الاوسط الجديد في المنطقة. وأخيراً الفصل السادس الذي اشتمل على خاتمة واستنتاجات عامة حول السياسية الخارجية الامريكية ويأمل المؤلف أن يضيف هذا الكتاب تحليلاً واقعياً للأحداث ويرفد المكتبة العربية برؤية موضوعية وشاملة لأحداث المنطقة. أقرأ أقل