وصف الكتاب
تولَّى الشيخ ",حمد بن خليفة آل ثاني", الحكم في قطر خلفًا لوالده، خلال تواجد الأخير في سويسرا للاستشفاء، وتسلم خزينة شبه فارغة في وقت كانت العائدات النفطية فيه منخفضة، ولكن في خلال أعوام قليلة أصبحت قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المُسال، وصاحبة أعلى دخل للفرد في العالم - 88 ألف دولار سنويًا - بحسب مجلة ",فوربس", الأمريكية. ",في خلال الإثنتي عشرة سنة الأخيرة، وفي ظل الظروف الدولية الجديدة، ومع ما يشهده النظام الدولي من تطورات وتحولات جعلت المنطقة العربية أكثر سخونة من أي وقت، برز الدور القطري على المسرح الإقليمي، لما تتمتع به من ثقل دبلوماسي قوي وفاعل وقيادة متحمسة لجعل قطر رقمًا مهمًا في المعادلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، رغم انتهاجها لواحدة من أكثر السياسات الخارجية في المنطقة، التي تجمع بين المتناقضات والمحافظة على شبكة علاقات غاية في التعقيد والتضارب في الوقت نفسه، ما مكّنها من اكتساب وضعًا إقليميًا وعالميًا يفوق الوزن السياسي لدولة بحجمها",. ويجيب الكاتب على أسئلة هي: ", كيف أثـر وصول ",حمد بن خليفة آل ثاني",على تغير السياسة الخارجية القطرية؟وإلى أي مدى جعل تغير القيادة السياسية القطرية المحددات الداخلية أكثر تأثيرًا من المحددات الخارجية في عملية صنع السياسة الخارجية؟ ما هو أثر تغيير القيادة السياسية القطرية في سياستها تجاه إيران؟ ما هو نوع هذا التغيير؟ ولماذا تغيرت؟ وما هو أثره على سياسة قطر تجاه القضية الفلسطينية عما كانت عليه من قبل؟ إلى أي مدى جاء انتهاج قطر لسياسة خارجية تقاربية مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية بكافة أبعادها ومحاورها؟ وإلى أي مدى أثرت توجهات السياسة الخارجية القطرية في تطورات الثورات العربية؟ كل هذه أسئلة يناقشها الكتاب عبر فصوله الأربعة، محاولًا الوصول لإجابات، رغم صعوبة وتعقيد مهمة كهذه",.
يدور الكتاب في أربعة فصول، الأول تحت عنوان ",محددات السياسة الخارجية القطرية",، والثاني ",أثر تغير القيادة السياسية الخارجية القطرية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية",، ويدور الثالث حول ",أثر تغير القيادة السياسة عل السياسة الخارجية القطرية تجاه القضية الفلسطينية",، وأخيرًا الفصل الرابع تحت عنوان ",السياسة الخارجية القطرية تجاه الثورات العربية 2011",. أقرأ أقل