وصف الكتاب
إن هذه الدراسة تهدف إلى رصد الدور الذي لعبته السلطة التشريعية في الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الصراع في المرحلة التالية على انتهاء الحرب العالمية الثانية, وهنا تجدر الإشارة إلى أن النظام السياسي في الولايات المتحدة نظامًا تحتيًا وليس فوقيًا من حيث التركيبة السياسية لصناعة القرار والمقصود بذلك أن صناعة القرار في الولايات المتحدة لا تتجه من أعلى إلى أسفل بل بالعكس فإن الرأي العام الأمريكي بتوجهاته المتباينة وجدله الواسع يعد بمثابة بيئة الاستنبات الرئيسية لصانع القرار في الولايات المتحدة..... >,
أما الكونجرس فإنه يعد النموذج الأقل عددًا والأكثر تركيزًا للآراء المتباينة التي تنتشر في أوساط الرأي العام الأمريكي, وهكذا فإن السلطة التشريعية تعد راصدًا واعيًا لمستجدات الاتجاهات للرأي العام مضافًا إليها الخبرات الشخصية التراكمية لأعضاء الهيئتين التشريعيتين على أن السلطة التشريعية لا يتوقف دورها عند حدود الرصد الواعي بل الأهم أنها تنتقل لمستوى أعلى من المشاركة من خلال القدرة على الفعل التي تتأتى من خلال العديد من السلطات المباشرة خاصة صياغة القوانين وتخصيص الاعتمادات المالية, أو الغير مباشرة والمتمثلة في ممارسة ضغوط مختلفة المستويات والأهداف. أقرأ أقل