ازدهرت التجارة في مملكة أرمينية الصغرى بصورة واسعة بسبب موقعها الاستراتيجي على الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط، حيث أشرفت على طرق التجارة التي كانت تربط آسيا الوسطى، والخليج العربي بأوروبا، مما جعلها تسهم في تجارة التوابل، الماشية، الجلود، الصوف، القطن، الخشب، الحبوب، النبيذ، الزبيب، والحرير الخام وغيرها من السلع التي عبرت مملكة أرمينية الصغرى، هذا ما أدّى إلى انتعاش الاقتصاد فيها بصورة كبيرة، بسبب الرسوم التي كانت تفرضها على هذه البضائع العابرة. ومما أسهم في تقدم التجارة في المملكة كذلك، المعاهدات التي عقدها ملوك أرمينية الصغرى مع فرنسا، كتلونيا، صقليا، وجمهوريات إيطاليا، وغيرها من دول الغرب، فضلاً عن المغول ما ساعد على ظهور مجتمعات تجارية، ومستعمرات أوروبية في المملكة مع كنائسها، ومحاكمها القانونية ودورها التجارية، وتحول موانئ المملكة كميناء أياس، وميناء غريغوري إلى نقاط حيوية، وأسواق واسعة لتجار الشرق والغرب، من مسلمين ومسيحيين. أقرأ أقل