",ثورة البوح", كتاب يضم بين دفتيه خواطر فكرية.. وجدانية.. سياسية للكاتب والشاعر ",سالم اليامي",. جاءت نصوص الكتاب بمثابة محاورات فكرية عميقة يسلط من خلالها الشاعر الأضواء على الواقع العربي تتضمن الترتيب الدقيق للإشارة الفكرية التي تحل محل التنظيم الثوري خاصة وهو يتكلم عن ",الفساد، السجن، الحريات، الاصلاح...", اعتبرها الشاعر في [أسطورة الظلام] ",الغثاء الفكري الذي يلوث وجه الحياة، ويحكم على كل شيء جميل أن يتوشح بالسواد عالم.. من الماساة، يتبوأه الجهلة واللصوص والقتلة ليحيلوا النور إلى ظلمةن والخير إلى شر، والحق إلى باطل...",.
هي ثورة للبوح بكل ما في الكلمة من معنى، تقوم على منطق نظري للوعي الباطني للنص سواء أكان نثراً أم شعراً، تتمتع بحصيلة منطقية شفافة جاءت نتاج من المعارف، وامتداد من التصور داخل منظومة هذه الايديولوجيا ومفاتيحها وامتداداتها داخل الفكرة المجردة ",الحرية- السلام، الحقيقة، العقل، الوجدان...", وهي بمجملها مداخل ومخارج فكرية متجسدة بمنهجية الادراك الحسي أليس هو القائل: ",أيها الجائم في صدورهم...!/ ايها العائم فرق خلايا عقولهم..!/ يامن تمنع الصدور أن تتنفس/ وتحرم على العقول أن تفكر/ حتى غدت أجسادهم كالمومياءات المحنطة/ ملامح بشرية.. لا تدب فيها الحياة...!!/ ايها الخوف!/ الذي سلب من الناس.. العقول/ وجفف فيهم ينابيع الوجدان...",.
هذا، وتتنوع عناوين الكتاب لتشمل ما يزيد على ثمانين خاطرة، عبرَت عن وجدان شاعر مثقف، ملتزم بقضايا أمته، أضاف جديداً إلى التجربة الأدبية المعاصرة، فكان خير من كتب وخير من أبدع...