وصف الكتاب
في جديده الأدبي ",حديث الروح", يتخذ حاتم الشهري من سيرته الحياتية اليومية والكونية، إستراتيجية كتابية نصية للتدوين وتطريز النص بـ (خواطر أدبية) وقد جمعها في سفر واحد بعد أن فرقتها الأيام، وطالت بها الأعوام وها هي اليوم تشير إلى صاحبها الذي أشاع فيها أنموذجاً من الجنس الكتابي يخترق أجناساً في الشعر بصيغة جديدة هي أكثر تعبيراً عن تحولات قصيدة النثر ضمن معايير رؤيوية خاصة بالشاعر تمتلك هويتها الشخصية وفي سياقات تحديثية لا تقف عند حدود اجتراح الفكرة، وإنما تنفتح إلى مديات واسعة في تجربة الشاعر ونظرته إلى الكون والأشياء والإنسان.
تحت عنوان (غصن أخضر) يقول حاتم الشهري: ",قبل عشرين سنة وزيادة لمستُ أرض / تنومة وهي أول أرض مس جلدي ترابها / ظهر مولود صغير إسمه حاتم / لا زلت ذلك الطفل اليافع الذي يشتاق لخبز أمه، وحضن ابيه / رغم لفح الهجير، وتصرم الأعوام، وبعد الديار / إلا أن قلبي لا زال به غصن أخضر .. / تصفحت وجهي وإذا به أوراق خريف من / سنين مضت .. / سبرت حالي فوجدتها كهفاً تنام حر / الأصوات فيه، / وتقوم وهي تصدى .. / تأملتُ دابتي فإذا بها شابتْ مفرقي ..",.
يضم الكتاب (22) خاطرة أدبية جاءت تحت العناوين الآتية: ",من أنا", ، ",رمسيس الهوى", ، ",نسيم في طي الضلوع", ، ",تجاعيد الغربة", ، ",ظلال الجنة؟", ، ",كما تناثر العقد", ، ",كروم الهوى", ، ",شجرة الحنين", (...) وخواطر أخرى.