وصف الكتاب
يحاول محمد عناني في الكتاب أن يبين كيف انحسر المسرح الشعري في الحقبة الأخيرة ويبين عوامل هذا الانحسار ثم يتناول مستقبله في الوطن العربي والعالم مهتديا في هذا بالتيارات الجارية حاليا في الفكر النقدي وفي انتاج الشعراء المسرحيين أنفسهم وينتهي الكتاب بتأمل الأبواب المفتوحة أمامه استنادا إلى معطيات الحاضر.وقد تناول المؤلف في كتابه شعر المسرح وهو نوع أدبي نثري وصف بالشعر بسبب رهافة المشاعر ثم يتناول المؤلف طبيعة المسرحة الغنائية ويرى المؤلف ان من أسباب انحسار المسرح الشعري طغيان المسرح النثري وازدهاره منذ أواخر القرن التاسع عشر. ويتحدث المؤلف عن عوامل الازدهار المستقبلية ويرى منها ان الشعر المسرحي يقوم على الحركة أو الديناميكية فالمؤلف لا يكون أسير وجهة نظر واحدة بجانب نماذج الأنواع الأدبية وشيوع قصيدة النثر.وفي ذات السياق المسرحي وضمن سلسلة كتابات نقدية التي يرأس تحريرها الناقد الدكتور مجدي توفيق والتي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة صدر كتاب الباحث والناقد الدكتور احمد مجاهد ",مسرح صلاح عبدالصبور قراءة سيميولوجية", في جزءين.وقد اختار المؤلف ان يكشف النقاب عن الخطاب المسرحي لا اللغوي الذي يتوارى خلف الذات عند الشاعر المصري عبدالصبور.ويوضح المؤلف ان الكاتب المسرحي الشعري يحاول دائما المواءمة بين الخطاب اللغوي والخطاب المسرحي.وقد افرد المؤلف في الجزء الأول خمسة فصول لخمس مسرحيات لصلاح عبدالصبور هي مأساة الحلاج ومسافر ليل والأميرة تنتظر وليلى والمجنون وبعد ان يموت الملك وفي الجزء الثاني عرض الدكتور احمد مجاهد لموضوع لعبة التأويل والروي عندما يصنع مسرحا وشرعية خطاب الجسد والمسرحة الايديولوجية والدائرة القائمة على علم البرنطيفا وصفها على مسرحية ",بعد ان يموت...", حيث يتناول الناقد مفهوم الملهاة المأساوية أو الكوميديا الدامعة.