يتتبع المؤلف في هذا الكتاب مسألة النقد السينمائي للصحافة المصرية بين سنة 1927 تاريخ بدء السينما الحقيقي وبين 1945 تاريخ انتهاء الخرب العالمية الثانية، وذلك من خلال تمهيد وأربعة أبواب، في التمهيد تم التعرض لقضيتين متصلتين بموضوع البحث... أولهما قضية النقد السينمائي.. معناه وأصوله، وثانيهما قضية السينما المصرية.. نشأتها وتطورها.

وهكذا مهد الموضوعات الفرعيان السابقان للموضوع الرئيس للبحث، وكان بمثابة وسيلة إيضاح وضوء لأبوابه الأربعة. تناول الباب الأول عوامل نشأة النقد السينمائي وتطره في مصر، والتي تنحصر في عاملين رئيسيين هما: الاهتمام الجماهيري بالسينما والصحافة الفنية. أما الباب الثانى في البحث فتناول نشأة النقد السينمائى في مصر، وكيف امتدت مرحلة النشأة هذه من 1927 إلى 1935، أي منذ ظهور الأفلام الروائية الطويلة حتى إنشاء ستديو مصر، وذلك من خلال النقد التطبيقي والنظري والقضايا الفنية والاجتماعية التي أثارها النقد والنقاد في تلك المرحلة.

وأما الباب الثاني فتناول تطور النقد السينمائي في مصر عبى مرحلتين الأول هي مرحلة الازدهار (1936-1939) والأخرى هي مرحلة الانكماش (1940-1945) وذلك من حيث الظروف المحيطة وخصائص المرحلة، كذلك تتبع الباب ما كتب من نقد تطبيقي ونظري وما أثير من قضايا حيوية متعلقة بالسينما فنياً واجتماعياً وطنياً على طول المرحلتين، وكيف كانت مرحلة الازدهار غنية بكل هذه المظاهر النقدية، وكيف أدت مرحلة الانكماش إلى الضمور في كل هذه المظاهر. وكيف استفزت بعض النقاد والمفكرين والسينمائيين إلى ذاته النقد السينمائي والتحذير من خطورة محنته. وتناول الباب الرابع والخير أثر النقد السينمائى في مصر في جمهورية الخاص (السينمائي) والجمهور العام على السواء أو بمعنى آخر أثره في السينما وأثره في الجمهور. وقد تتبع الباب هذا الأثر.