إن الكلمة الفرنسية كادراج Cadrage التي هي اشتقاق من كلمة كادر Cadre (إطار الصورة)، لا تعني في هذا الكتاب عملية التأطير بالمعنى الضيق للكلمة، بل نتناول كل العمليات التي تدخل في التصوير السينمائي كالضوء والعدسات والكاميرا وعمل المصور والمخرج ومهندس الصوت ومهندس الديكور. وغيرها بالإضافة إلى كثير من الاختراعات في مجال معدات التصوير والفيلم الخام وأجهزة تسجيل الصوت (ولقد أفرد المؤلفة فصلاً كاملاً لكادراج الصوت لا يعد منفصلاً عن بقية أجزاء الكتاب بل من المؤكد أن الكتاب سيكون ناقصاً بدونه) والمؤلفة تدلي اهتماماً خاصاً بالوقوف على أسرار العلاقة بين الكادراج الإخراج باعتبار أن الكادراج عامل حاسم في عملية الإخراج. وقد ضم الكتاب استقصاءً قامت به المؤلفة بين المخرجين والمصورين والفنيين والعمال حول مفهوم الكادر، وعن إمكانية وجود قواعد ثابتة لتكوين الكادر وعن دور المعطيات التقنية في عملية الكادراج. لتأتي من ثم نماذج عملية فتقوم بتحليل ثلاثة من الأفلام ذات الأهمية في مجال الكادراج. آلام جان دارك، إخراج كارل دراير، الحبل، النافذة الخلفية من إخراج هتشكوك ومؤلفه الكتاب التي تدرس مادتي المونتاج وجماليات الفيلم بجامعة باريس، وتعمل في نفس الوقت كمونتيره في السينما والتلفزيون. وكي لا يكون أسلوب كتابها جافاً عمدت إلى أسلوب الحوارات والآراء ووجهات النظر لعدد كبير من المخرجين والمصورين والفنيين: ايزنشتاين، جان زينوار، ادرسون ويلز، جودار... وغيرهم. كل ذلك بالإضافة إلى اعتمادها على التاريخ العام للسينما ومذكرات المخرجين والفنيين وآراء النقاد خاصة من يكتبون بمجلتي كاييه دي سينما، سينما توجراف وعلى رأسهم الناقدين الكبيرين كلود بيلبليه، وجان ناربوني. وتتناول المؤلفة كل ذلك وفق منهج نقدي يطرح كل الآراء متساوية وبلا انحياز مما يفسح مجالاً للقارئ لاستخلاص النتيجة بنفسه، بل ويشارك أحياناً برأيه.

إن الكلمة الفرنسية كادراج التي هي اشتقاق من كلمة كادر (إطار الصورة). لا تعني في هذا الكتاب عملية التأطير بالمعنى الضيق للكلمة، بل تتناول كل العمليات التي تدخل في التصوير السينمائي كالضوء والعدسات والكاميرا وعمل المصور والمخرج ومهندس الصوت ومهندس الديكور... وغيرها. لقد قامت السيدة دومنيك بعمل استقصاء بين المخرجين والمصورين والفنيين والعمال تسألهم عن دورهم في عملية الكادراج ومفهومهم عنه وعن كيفية التعاون مع المخرج حول مفهوم الكادر، وهل هناك قواعد ثابتة لتكوين الكادر؟ وما هو دور المعطيات التقنية في عملية الكادراج؟ ثم تأتي بنماذج عملية فتقوم بتحليل ثلاثة أفلام ذات أهمية في مجال الكادراج: آلام جان دارك إخراج كارل دراير، الحبل، النافذة الخلفية من إخراج هتشكوك، كل ذلك معتمدة على التاريخ العام للسينما ومذكرات المخرجين والفنيين وآراء النقاد، ولكنها تتناول كل ذلك وفق منهج نقدي يطرح كل الآراء متجاورة وبلا تعسف.ولأن عمليتي الإبداع والنقد هما كطرفي المقص لا يمكن أن يعمل أحدهما دون الآخر، تبدو فائدة الكتاب لكل من المبدع (المخرج أوالمصور) والناقد والقارئ على السواء.