وصف الكتاب
", يصادف العام 2019 مرور خمسين عاماً على أول فيلم فلسطيني ثوري يعلن عن صورة الشعب الفلسطيني وثورته لتحرير أرضه ", .. يعطف هذا البعد ميلاد الفيلم الثوري على ميلاد الثورة الفلسطينية رابطاً بين فيلم جديد وفعل كفاحي جديد ، ما يجعل من كتاب السيدة خديجة ، المتواضع العنوان ، بحثاً سياسياً ، تاريخياً يقرأ انتقال الفلسطينيين من حالة إلى أخرى ، وبحثاً في خصوصية ", الفيلم الثوري ", الذي توجه إلى جمهور جديد، متمايزاً عن سينما تقليدية أكانت هوليودية أم عربية .
", باشرنا العمل قبل إيجاد المكان والمعدات اللازمة ، واقتصر العمل في البداية على توثيق صور الشهداء وبعض الأعمال الخاصة بالثورة ", ولكن بعد معركة الكرامة / آذار 1968 ، شهدت الثورة هجوماً صحفياً عالمياً ، فجاءت الحاجة إلى الصورة الفوتوغرافية ، وحصلنا على مكان للعمل عبارة عن مطبخ في أحد البيوت الذي كان في ذلك الوقت يضم معظم أجهزة الثورة ، فتحوّل المطبخ إلى معمل للطبع والتحميض وللتصوير أيضاً ، وبدأ العمل بكاميرا بسيطة جداً وجهاز تنشيف بدائي يعمل بالكاروسين . وأصبح قسم التصوير يزوّد جهاز إعلام الثورة بصور الأحداث الفلسطينية والعمليات الفدائية لتوزيعها على وكالات الأنباء ، وأخذت صورة الفدائي الفلسطيني تغزو العالم . ", الشهيد هاني جوهرية .
تميّزت تجربة سينما الثورة بالإبتعاد عن طريق السينما السائدة ، والبحث عن لغة وجماليات سينمائية خاصة بها ، بسيطة وواضحة ومحسوسة للجماهير ، تصوّر الواقع الذي تعيشه الجماهير الشعبية لتساعدها على فهم أوضاعها ومشاكلها ، وتشجعها على مواصلة الكفاح وكشف أساليب الإستعمار والإحتلال السياسية والعسكرية والثقافية ولجأت إلى أساليب مستوحاة من كفاح وثقافة الشعب ، وبالقدرة على الإبداع المقترن بالإنتماء الصادق لقضية شعبهم ، والعمل بروح الجماعة بإهمال مبدأ التخصص الصارم في عمل الفريق . مصطفى أبو علي.