وصف الكتاب
إن السيرة النبوية والأسوة المحمدية هي المنبع الوحيد الذي تتفجر منه ينابيع حياة العالم الإسلامي وسعادة المجتمع البشري. وجاء ",الرحيق المختوم", ليسرد هذه السيرة النبوية المشرفة، ضمن منهجية جديدة حيث جعلها مصنفها صفي الدين المباركفوري في حجم متوسط متجنباً التطويل إلى الممل والإيجاز المخل، وعند رجوعه إلى المصادر والمراجع كان يراعي الدقة والتمحيص، لذا فقد عمد وعند اختلاف المصادر في ترتيب الوقائع، أو في تفصيل جزئياتها كان يثبت في صلب المقالة ما ترجح لديه بعد التحقيق مع الاحتراز عن إيراد الدلائل والبراهين، لأن هذا برأيه يفضي إلى قول غير مطلوب دون إغفاله عن إيراد الدلائل عندما يجد أن عامة الكاتبين ذهبوا إلى خلاف الصحيح. وليس من باب المصادفة أن يحتل هذا الكتاب المرتبة الأولى في المسابقة التي أجرتها رابطة العالم الإسلامي على مستوى العالم للبحث حول موضوع السيرة النبوية حيث حاز مصنفها على الجائزة الأولى في هذه المسابقة عن هذا الكتاب.
دراسة في السيرة متفردة في السرد التاريخي امتازت بمنهجها الواضح وشموليتها، وقد عرضتها عرضاً عميقاً يسيراً، خالية من الشوائب والأباطيل التي ألحقت ببعض كتب السيرة، كما تمتاز بعودة صاحبها إلى أهم المصادر في السيرة التي بلغت 60 مصدراً.