فقد من الله سبحانه وتعالى على العبد الفقير كتابة هذه الرسالة المصغرة المختصرة الذي سميتها:بـ(زبدة السيرة النبوية)
ذكرت فيها ما يجب معرفتهُ من السيرة.
بعد الجهل الذي عم بعض الناس وللأسف الشديد.
فالكثيرة من الناس يجهلون أمور السيرة التي يجب على المسلم معرفتها منذُ الصغر وتعدُّ السيرة النبوية لب الإسلام وروحه، وتجسيداً حيًّا لجميع تعاليم الإسلام، فلا يستغني عن النظر فيها أي عالم ،أو طالب علم،بل حتى عوام من الناس.
فهي دوحة عظيمة فيها كل الثمار اليانعة، كلُّ يقطف منها ما يناسبه، وكيف لا تكون كذلك وهي ربانية المصدر {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً} سورة النساء
فلو أمعن الإنسان النظر في السيرة النبوية لوجدها كاملة المنهج في جميع جوانبها،
وكما لا يخفى على الجميع أن دراسة السيرة لها أهمية كبيرة جدا منها:
أولاً: معرفة أسباب نزول كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وهذا مما يعين على فهمهما والاستنباط منهما أو معايشة أحداثهما.
ثانياً: معرفة الطريق الذي يوصل إلى رضا الله والجنة.
ثالثاً: معرفة مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه سبحانه وتعالى.
رابعاً: يزداد التعلق والتمسك بدينك ونبيك صلى الله عليه وسلم.
خامساً:الأطلاع على جانب كبير من المشاق والتعب والتظحيات الذي عاشوه أجدادنا لينقلوا لنا الدين الحنيف.
سادساً:معرفة مدى حب الصحابة رضي الله عنهم لنبي صلى الله عليه وسلم وكيف كانوا يتبعونه حتى في خطواته عليه الصلاة والسلام .
سابعاً:معرفة منهم آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومكانتهم.
وغيرها من الأهمية .
و هذا الكتاب كتبته وجعلته مختصراً مبسطاً ينتفع منه الصغير والكبير.
ورتبته على شكل فصول وكل فصل يحتوي على عدد من المحاور والتشجير الأيضاحي.
وفي نهاية كل فصل جعلت فيه خلاصة وهي مهمة تلخص وتجمع لك الموضوع وبعض الفوائد.