ما أروع هذه الصورة... هذا هو وطننا.. وطن يشبهنا ونشبهه.. وطن ليس غريبًا عنا كما كان ولسنا غرباء عنه... وطن يأخذ أحلامنا في أحضانه ليلًا ونهارًا يربت على أكتافنا بحنان.. وهؤلاء الشطار هم أولاده.. شطار الحكايات الفقيرة الذين لا يملكون سوى الأحلام والغناء والهتاف البريء/ الجريء/ العفيف.. (الشعب يريد إسقاط النظام/ عيش حرية عدالة اجتماعية/ إرحل).

هذا هو الوطن/ السفينة وهؤلاء هم شطار أولاده الباقون دومًا في ميدانه.. لم يرحلوا ولم تقلع طائرتهم خارج الميدان تلاشت أسماؤهم الشخصية وخانة ديانتهم وتلاحمت أياديهم وطالت أعناقهم السماء هاتفين جميعًا: حرية.. حرية.. حرية.