وصف الكتاب
ظل الشاعر الأب يوسف سعيد دائم التخيّل والترسيم لمدنه وأماكنه الفاضلة الخالية من الدنس والشعور المستمر بالطرد بسبب الخطيئة، بينما كان الجسد في البنية الذهنية الأسطورية الرافدينية مقدساً وما يمنح ويعطي ويتبدّى عنه ويكمن فيه مقدس بالكامل.
وعرفنا من خلال أساطير كثيرة أن العلاقة مع الجسد نوع من الديانة والقداسة، وإستمرار الإتصال اللّذي يمنح الإنسان فرصاً للتحول وحيازة ما كان مستحيلاً حيازته، والأنموذج الأقرب لنا نص ملحمة جلجامش، والدور الإنساني الكاشف عن شعرية علاقة ثنائية عالية، إقامتها كاهنة الرغبات ",شمخت",.
القصائد الأربع عبارة عن تنوعات للرموز العليا وكل رمز منها يعني بعنصر واحد من عناصر نظرية الخيال التي قال بها باشلار وظل الشاعر الأب يوسف سعيد متخندقاً في العنصر متتبعاً تراكمات الثقافة والديانات والمتعارف عليه، نازعاً لها طبقة، طبقة، برؤيا العارف، والبصير بالأسرار ومداخلها وإفضاءاتها.