وصف الكتاب
كما أنه لا توجد شعوب بلا بشر..
كذلك لا توجد شعوب بلا أساطير..
حقيقة تاريخية ثابتة.. لا جدال فيها..
فنادرًا ما تخلو أمة من أساطيرها.. وعلى مدار تاريخ البشرية كم من الأساطير التي كانت وما زالت تتناولها الألسنة.. وتقبع بين صفحات الحضارة إرثًا ",ميثيوليجيًا", متوارثًا..
ويرى بعض الدارسين للأديان القديمة أن هناك نسق مألوف في علم الأساطير (الميثولوجيا) بين كافة الشعوب والمجتمعات يجعلها ممتزجة.. ومتداخلة بشكل غريب.. وكأنها تأتي من معين واحد.. إذ غالبًا ما تظهر عناصر مأخوذة عن أسطورة أقدم.. مجددًا في ديانات لاحقة.. وربما كان العلة وراء ذلك المعتقد كونها جميعها تخرج بالفعل من معين واحد وهو خيال الإنسان.
وفي هذا الكتاب نتوقف عند أعجب الأساطير في التاريخ.. لنحاول أن نأخذ منها العبرة.. ونستمتع بالخيال في نسيجها الروائي.. راصدين مساحة الواقع في تركيبها التاريخي.. نعيش بين أصدائها وعبراتها.. فوراء كل أسطورة.. حكاية.. نقترب منها.. ونقرأها من خلال الصفحات القادمة..