وصف الكتاب
منذ فجر التاريخ واحتلت الأساطير في حياة الإنسان مكانة خاصة بها لا ينازعها سحرها اى شي آخر ففي القديم كان الناس يعتقدون فيها ويقيمون حياتهم على ما فيها من حب وجمال وخوف وشجاعة وغيرها من المعانى الإنسانية التى تحتل بها أم الآن ففي عصر العالم لا يستطعي أيضا الإنسان أن يهجر أرض الأساطير فيدخلها مفسرا ومحللا لما لها من مدلولات وإيحاءات حول الخير والشر والحياة والموت فتلك المعاني تعيش في إنسان الحاضر كما عاشت في إنسان الماضي ومع هذا الكتاب نرى من الاساطير ما لم يرد لنا على خيال فيأتي من وراء العقول يقص علينا أساطير الخلق الفرعونية والإغريقية والهندوسية و الصينية والبابلية واليابانية ثم يبدأ في ذكر الآلهة لكل حاضرة كالفرعونية والإغريقية وغيرها أما الجزء الأخير من الكتاب فيخصص لأساطير الحب والعشق والجمال ....والان نتركك عزيزي القارئ على قمة جبل ",دلفي", الإغريقي تقرأ كتابنا فتسبح في مياه النهر المقدس وتجف تحت أشعة شمس الإله ",رع",
الأساطير.. طفولة التاريخ فكما خرجت الكيمياء من رحم السحر خرج التاريخ من رحم الأساطير.. وحنين الإنسان للأساطير يمثل في رأي بعض علماء الاجتماع والنفس حنيناً لطفولة البشرية الأولى وذاكرتها الخالدة.
وقد صنف العلماء العصور المختلفة التي مرت بها الأمم من العصر الأسطوري إلى العصر الديني إلى العصر العلمي.
وقد طبع كل عصر من هذه العصور بصمته المميزة على مسار البشرية. ولكن يبقى العصر الأسطوري هو مهد البشرية وطفولتها المدللة.. ويسترجع من خلال اللوعي الجمعي بعضاً من هذه الذكريات لفضول الطفل الكامن من ثنايا البشرية فمن أساطير الخلق الفرعونية والإغريقية والهندوسية والصينية واليابانية.. إلى آلهة الفراعنة وآلهة الإغريق وآلهة الآشوريين وآلهة الهندوس وآلهة الصينيين وتقرأ عن جلجامش وأفروديت ربة الحب والجمال وكيوبيد والعنقاء وسيزيف.. والكثير الكثير من الأساطير.
وتظل الأساطير في النهاية معين لا ينضب من الحلم والخوف والتلاشي والنشوة. ومصدر الإلهام والإبداع ولا بد لهذا الكائن العاقل -الإنسان- أن يرى كيف كان يفكر أجداده في ظلمة الكهف.. ولكي نعرف كيف تسنى لهذه الأساطير كل هذه القوة والسطور والتي جعلتها رغم مرور آلاف السنين ما زالت تفرض حضورها الطاغي من آن لآخر.. وإلا فلماذا.. السحر.. الجن وحكايا الأساطير.