تستخدم معظم الشركات الوسطاء لتوزيع منتجاتها في الأسواق التي تعمل فيها، والقليل منها هو الذي يقوم ببيع منتاجاته مباشرة إلى المستخدمين النهائيين، ويؤثر قرار الشركة الخاص بتوزيع منتاجاتها وإختيار قنوات التوزيع التي ستعتمد عليها بشكل مباشر على بقية القرارات التسويقية الأخرى، غير أنه نادر ما تعطي الشركات إهتمام كبير بقنوات التوزيع التي ستستخدمها وتعمتد عليها، على الرغم من أن ذلك قد يعرضها في بعض الأحيان لمشاكل كثيرة، ونتائج لم تكن تتوقعها وكان من الممكن لها تجنبها لو أعطت لذلك الموضوع إهتمام وإعتبار أكبر.

وبناءًا على كل ما تقدم، فسوف يسعى الكتاب الحالي إلى محاولة الإجابة على مجموعة كبيرة من التساؤلات الرئيسية التي تتعلق بقنوات التوزيع مثل: ما هي قنوات التوزيع؟ ولماذا نحتاج إليها؟ وكيف تعمل شركات التوزيع؟ وكيف تتعامل مع بعضها البعض لأداء أعمال قناة التوزيع؟ وما هي المشاكل التي تواجهها الشركات عند قيامها بإختيار وإدارة قنوات التوزيع؟ وما هو الدور الذي يلعبه التوزيع المادي وإدارة سلسلة التوريد في جذب وإرضاء المستهلكين؟ ما هي تجارة التجزئة؟ وما هي الأنماط الرئيسية لمتاجر التجزئة؟ ما هي تجارة الجملة؟ وما هي ملامح الوسطاء العاملين في مجال تجارة الجملة؟ ما هو تأثير الإنترنت على قنوات التوزيع؟ وما هي قنوات التوزيع الإلكترونية؟ ما هو المقصود بخدمة، ورضاء، ونجاح العملاء في مجال التوزيع واللوجيستيات التسويقية؟ ما هي إستراتيجيات التعامل مع الصراع الذي يحدث داخل قنوات التوزيع؟ كيف يمكن تنمية القيمة طويلة الأجل لقناة التوزيع؟ وأخيرًا كيف يمكن قياس الأداء التشغيلي في مجال التوزيع واللوجيستيات التسويقية؟