وصف الكتاب
عرضت في هذا الكتاب مجموعة من الشخصيات التي سبق لنا أن كتبنا عنها أو عرّفنا بطرفٍ مما قدمته أو قامت به، وذلك بمناسبة حدث مهم ارتبط بكل واحد من هؤلاء المفكرين أو الكتّاب أو السياسيين، وقد قمنا بإعدادها للنشر بعد التنسيق وإعادة النظر مرة أخرى، كتبت عن الشيخ ",محمد متولي شعراوي", كلمة مقتضبة يوم رحيله، أما الكتاب عن مفكر القرن الأستاذ ",عباس محمود العقاد", فقد جاءت في ذكرى وفاته الرابعة والثلاثين، والمقالة الرئيسة عن العقاد في هذه المجموعة تناولت التعريف بكتابة المشهور: عبقرية محمد، شرحاً لمنهجه في هذا الكتاب القيم.
ومن هذا المنطلق نفسه جاءت الكتابة عن ",جمال الدين الأفغاني والدفاع عنه في الوقت الذي وقفنا عند ملامح مشروعه النهضوي أو أفكاره الأساسية التي شكلت هذه الملامح، وركزنا على أفكاره التي ما زال يطلبها العالم الإسلامي، وقد توّهنا في سياق الحديث عن السيد ",جمال الدين", بكتاب الدكتور ",محسن عبد الحميد",: (جمال الدين الأفغاني المصلح المفترى عليه) الذي صنف فيه التهم التي ألصقت بــ",جمال الدين", وناقشها واحدة واحدة بتجرد الباحث وموضوعية العالم.
كما عولنا على كتاب الدكتور ",محمد عمارة",: ",جمال الدين الأفغاني المفترى عليه", الذي جمع فيه بين التوثيق والتعليل، ورد فيه على مطاعن وشبهات ",لويس عوض", حول السيد ",جمال الدين",، أما الحديث عن ",ساطع الحصري", شيخ القومية العربية، فقد جاء بمناسبة الضحة التي قامت في مصر حول حملة نابليون على مصر بمناسبة مرور قرنين على هذه الحملة؟ فقد قام نفر من المثقفين بالإحتفال أو الإحتفاء بهذا المرور، على خلفية أثر هذه الحملة المزعوم في النهضة المصرية أو في المعاصرة والتحديث في العالم العربي على وجه العموم.
وأخيراً تحدث عن المفكر الفرنسي الدكتور ",روجيه جارودي", في مقالتين بمناسبة تقديمه للمحاكمة بتهمة العنصرية ومعاداة السامية، كما أضفت ثلاث كلمات مقتضبة الأولى عن المربي الداعية أبي الحسن الندوي، والثانية عن الأستاذ مالك بن نبي وعالم الأفكار، والثالثة عن الأستاذ الشيخ محمد عبده والصيغة التوفيقية بعد مائة عام، كما أضفت ثلاث مقالات عن الإمام الغزالي، بوصفه رجل القرن الخامس الهجري، والألفية الثانية الميلادية، ومقالتين عن الدكتور عبد الله عبد الدائم وقراءته للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأتبعت هاتين المقالتين بالحديث عن مفارقات شعار حقوق الإنسان، وعن تاريخ ومستند حقوق الإنسان بين الإسلام والحضارة الغربية، كما أضفت مقالة عن ",السلطان",! نجم الدين أربكان وحركة التاريخ!.