وصف الكتاب
هذا الكتاب عن تاريخ العلاقات المصرية الأمريكية من عام 1939 حتى عام 1957، للدكتور عبد الرؤوف عمرو، وهو يغطي فترة زمنية هامة تخلصت فيها مصر من الهيمنة البريطانية على شؤونها الخارجية والداخلية لحد كبير بمعاهدة1936، وانتقلت من النظام الملكي إلى نظام ثورة يوليو، وتغيرت-بالتالي-أمانيها الوطنية، فأصبحت تتطلع إلى تحرير إرادتها تماماً من قيود معاهدة 1936، وتتوق إلى تأكيد استقلالها الخارجي والداخلي. لقد تعرض الدكتور عبد الرؤوف عمر في هذا الكتاب إلى العلاقات المصرية قبل الحرب العالمية الثانية في عرض سريع، واستعراضها خلال الحرب، وانتقل منها إلى أوضاع ",الحرب الباردة", بعد الحرب العالمية وتأثيرها على العلاقات المصرية الأميركية، وموقف الولايات المتحدة من القضية المصرية ومن علاقات مصر ببريطانيا، ومحاولات الولايات المتحدة إدخال مصر في نظام الدفاع المشترك ضد الاتحاد السوفيتي، ورفض مصر التورط في هذا النظام، ثم قيام ثورة يوليو وموقف الولايات منها، وانقسام الثورة بين عبد الناصر ومحمد نجيب، ومساندة الولايات المتحدة لعبد الناصر في أزمة مارس 1954، وموقفها من المفاوضات المصرية البريطانية ومحاولتها إدخال المنطقة العربية في نظام الأحلاف العسكرية ضد الاتحاد السوفيتي، ومعارضة الثورة كحلف بغداد، ومعركة مصر لكسر احتكار السلاح ثم معركة تمويل السد العالي، وتأميم عبد الناصر لشركة قناة السويس، وموقف الولايات المتحدة من العدوان الثلاثي على مصر، ومحاولتها فرض السيطرة على مصر مرة ثالثة بإدخالها في مشروع ايزنهاور، ومقاومة مصر لهذا المشروع. ومن ذلك يتضح أن الكتاب ",وهو في أصله رسالة للدكتوراه يقدم صفحة غنية من صفحات التاريخ المصري المعاصر، تحاول فيها مصر الاستعانة بالولايات المتحدة للتخلص من قيود معاهدة 1936 مع بريطانيا وتأكيد استقلالها الخارجي والداخلي، وتقاوم محاولات الولايات المتحدة لجرها إلى نظم الدفاع المشترك والأحلاف العسكرية ضد الاتحاد السوفيتي، وتذهب في ذلك إلى حد المخاطرة بالتعرض لحرب العدوان الثلاثي عليها. أقرأ أقل