وصف الكتاب
ديلتاي, ريكيرت, زيمل الثلاثة من أركان المدرسة الكانتية (نسبة إلى كانط) في امتدادها طوال القرن التاسع عشر وحتى أواسط القرن العشرين مع كاسرير الثلاثة حاولوا كلاً من جهته وضع فلسفة للتاريخ تتقيد بمبادئ النقد كما حددها كانط انطلاقاً من السؤال الأول هو: ما الشروط التي يجب أن تتحقق كي تصير العلوم الطبيعية علمية؟ ويعرف الثلاثة أن التاريخ ليس الطبيعة, أي ليس موضوعاً أو شيئاً تضعه أمامك وتحلله كي تعرف قوانينه. التاريخ, تعيشه وتعيش فيه. فما معنى المعقولية هنا التي هي أساس دراسة تاريخ أو ما العقل في التاريخ؟ كما يسأل هيغل. السؤال هذا يحيل إلى آخر: هل للتاريخ معنى تتجمع أحداثه فيه ومنه تنطلق الدراسة؟ والسؤال إياه يطرح أيضاً على العلوم الإنسانية الأخرى- علم الاجتماع- علم الإنسان- علم النفس عندما يتجاوز ركائزه البيولوجية؟ يستمد هذا الكتاب قيمته الثقافية من المناقشات التي سيثيرها كل من الثلاثة. إذ أن كل ملاحظة من ملاحظاتهم تشق للقارئ تنقل التفكير لم تفقد قيمتها حتى أيامنا ولا في المستقبل المنظور. ومن أهم ما تناوله الكتاب: نقد العقل التاريخي, منطق التاريخ وفلسفة القيم, فلسفة الحياة ومنطق التاريخ, حدود الموضوعية التاريخية وفلسفة الاختيار لدى فيبر, مقارنة المذاهب. أقرأ أقل