هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب
قراءة و تحميل pdf فى كتاب : العلاقات الصينية السورية في ضوء العلاقات الدولية والقانون الدولي العام 2003-2018
تعتبر الصين الشرق الأوسط بشكل عام وسورية بشكل خاص منطقة ذات أهمية إقتصادية وإستراتيجية وأمنية لها.
ويعود تاريخ العلاقات الصينية - السورية إلى مئات السنين، إذ شكلت سورية الطريق التجاري الذي ربط بلاد الصين ببلاد العرب والذي عرف بطريق الحرير قديماً.
وبذلك عرفت هذه العلاقة مختلف أوجه التبادل التجاري والثقافي وبعض الخبرات العلمية والفنية، وكان ذلك شاهداً على ما يمكن العلاقات بين شعبين أو حضارتين أن تنجزه وتحققه من نمط إنساني نموذجي للعلاقات بين الشعوب بوجه عام.
وعلى صعيد المسار الثنائي للعلاقات الصينية - السورية، تُمكن ملاحظة أن هذه العلاقات قد شهدت تطوراً هيكلياً ملحوظاً بعد زيارة الرئيس بشار الأسد إلى بكين في حزيران عام 2004، حيث جرى توقيع سلسلة من الإتفاقيات التي أسست لدور صيني نشط في سوريا.
ويبدو أن الموقف الصيني تجاه سورية وما شهدته من موجات التدخل الغربي، أخذ يتبلور وفقاً لسياق إستراتيجية جديدة متسقة مع قدرات بكين المتنامية، حيث تجاوز الموقف الصيني من الأزمة السورية حدود عدم الرضا عن السياسة الأمريكية - الغربية في الشرق الأوسط، إلى الموقف المباشر والمعارض لتلك السياسة بشكل علني، وهو ما يؤكد أن العلاقات الصينية - السورية لم تكن مسألة عابرة كما ظنها البعض، وأن الصين تعتبر مفاهيم القانون الدولي العام هي الأساس في العلاقات الدولية